دبي، القاهرة - "الحياة"، أ ف ب - اعتبر الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي الثلثاء ان انتماء ليبيا الى العالم العربي "اضر" ببلاده ووصف الوحدة العربية بأنها "سراب". ودافع في مقابلة مع قناة "الجزيرة" الفضائية عن انتمائه الافريقي على حساب طابعه العربي. وقال ان "الوحدة العربية سراب". وأضاف: "جرينا حوالى 40 سنة وراء سراب. والقومية العربية ليست موجودة". واعتبر ان "الانتماء للوطن العربي لم ينفع ليبيا بل اضر بليبيا"، مشيراً الى ان الروابط بين العرب وليبيا "عاطفية لا تساوي شيئا بل تضر" بليبيا. واضاف: "نحن عرب. لكننا تركنا الخيبة. مصير ليبيا مع افريقيا" مشيراً على سبيل المثال الى ان "الانتماء العربي لم يحم الفلسطينيين ... ان التدابير التي اتخذتها ليبيا ليست عفوية لكنها نتيجة تجربة طويلة". وقال: "انا مقتنع بهذه التدابير وقررنا ألا نتبع الفشل العربي". واعتبر ان الدول العربية لم تتحل "بالشجاعة" لانتهاك الحظر الدولي المفروض على ليبيا منذ 1992 لرفضها التعاون مع القضاء الاميركي والبريطاني في قضية لوكربي. واعرب عن الأسف لكون الدول العربية تعتبر "الاستسلام شجاعة والهزيمة نصراً والعدو صديقاً". وفي القاهرة، كلف الامين العام للجامعة العربية الدكتور عصمت عبدالمجيد سفير الجامعة لدى الاممالمتحدة حسين حسونة التنسيق مع رئيس هيئة الدفاع الليبية في قضية لوكربي حامد المقهور و"دعم ليبيا في مطالبها بخصوص الضمانات التي تطالب بها" لتنفيذ قرار مجلس الامن الرقم 1192. وقال عبدالمجيد لپ"الحياة" ان الموقف العربي في قضية لوكربي "لم يتبدل. وندعم في شكل مطلق الموقف الليبي في هذه القضية". واكد حق ليبيا في الحصول على "الضمانات اللازمة" أثناء محاكمة الليبيين المشتبه فيهما الامين خليفة فحيمة وعبدالباسط المقراحي. وكشف انه بعث برسالة الى السلطات الهولندية يُطالب فيها بإجراء محادثات مع ليبيا تؤدي الى طمأنتها و"لضمان المحاكمة العادلة للمشتبه فيهما". واعتبر ان قبول ليبيا المحاكمة في "دولة ثالثة" يعكس "المرونة والايجابية التي تحلت بهما ليبيا في تعاطيها مع القضية". وكان وزير الخارجية المصري السيد عمرو موسى عبر عن اعتقاده بأن قضية "لوكربي" خرجت من الطريق المسدود وتتجه الى ما يشبه الاتفاق.