انتقدت ادارة الرئيس بيل كلينتون امس الحكومة الليبية لخرقها الحظر الجوي المفروض على ليبيا بارسالها طائرة حجاج الى المملكة العربية السعودية. وأكدت في الوقت نفسه ان نظام العقوبات المفروض يأخذ في الاعتبار حاجات الحجاج وان كلاً من المملكة العربية السعودية ومصر عملتا مع الأممالمتحدة لتأمين نقل الحجاج الليبيين دون خرق نظام الحظر الجوي. وقال مسؤول في مجلس الأمن القومي ان ليبيا اختارت للأسف عدم التعاون مع لجنة العقوبات ولم تطلب اذناً للتحليق. وأضاف ان واشنطن ستجري مشاورات مع الاصدقاء في المنطقة للبحث معهم في كيفية تعزيز نظام الحظر الدولي. واعتبر ان ليبيا خرقت قرار مجلس الأمن الذي فرض العقوبات بسبب رفضها تسليم ليبيين الى السلطات الاميركية او البريطانية لمحاكمتهما بتهمة تفجير طائرة بان اميركان الرقم 103 فوق لوكربي في اسكوتلندا. وذكر المسؤول ان الادارة لم تفاجأ بالخرق الليبي وانها ستثير هذا الموضوع في مجلس الأمن. ويذكر ان ليبيا سبق وخرقت الحظر الجوي عام 1995 عندما ارسلت حجاجاً الى المملكة العربية السعودية. وشدد المسؤول الاميركي على القول ان الحظر الجوي يستثني نقل الحجاج بعد تقديم طلب الى لجنة العقوبات الدولية. وأشار الى ان اللجنة الدولية سبق ووافقت على كل الطلبات الليبية لنقل الحجاج علماً بأن ليبيا مستمرة في "ألاعيب سياسية" عبر القيام بتحليقات غير مرخص بها. وفي لندن تلقت "الحياة" بياناً من "حركة الوطنيين الليبيين" المعارضة حمل الرقم 6 جاء فيه أنه "برعاية أميركية في شخص الدكتور هنري شولر المختص في شؤون ليبية جرت لقاءات بين فصائل المعارضة الليبية. وتهدف هذه الاتصالات إلى ايجاد قيادة موحدة يحتدم الآن الصراع في شأن قيادتها. فمن قائل ان تكون هذه القيادة لعبدالمنعم الهوني ومن قائل تكون لخليفة حفتر. نحن في حركة الوطنيين الليبيين نرفض هذا التنسيق الذي يتم في الخارج وبرعاية أجنبية ونرفض كل الاغراءات التي قدمت إلينا للمشاركة ولنقل قياداتنا إلى الخارج".