غداد - أ ف ب - باشر ريتشارد بتلر رئيس اللجنة الخاصة التابعة للأمم المتحدة المكلفة التحقق من نزع الأسلحة العراقية المحظورة اونسكوم محادثاته في بغداد أمس مع نائب رئيس الوزراء العراقي السيد طارق عزيز، فيما جددت صحيفة "بابل" التي يديرها عدي نجل الرئيس صدام حسين، حملتها على بتلر، واصفة اياه بأنه "كلب مسعور". وأوضحت "وكالة الأنباء العراقية" الرسمية أن وزير الخارجية محمد سعيد الصحاف ووزير النفط الفريق عامر محمد رشيد ووكيل وزارة الخارجية رياض القيسي، شاركوا في المحادثات مع بتلر في مقر الخارجية العراقية، وحضر مفوضون من اللجنة الخاصة من فنلندا وايطاليا واليابان. وقال وزير النفط العراقي امس ان تفتيش المواقع الرئاسية يمكن ان يستكمل في اسبوعين. ونقلت صحيفة "نبض الشباب" العراقية الاسبوعية عن عامر رشيد قوله ان هذا العمل "يمكن انجازه في غضون اسبوعين الا اذا اراد مفتشو الاسلحة التحقق في شكل اوسع من بعض البيانات مما يحتاج مزيداً من الوقت". وووصل بتلر الى بغداد الأحد في أول زيارة من نوعها بعد توقيع الاتفاق بين العراق والأمم المتحدة الخاص بتفتيش المواقع الرئاسية. وأعلن أن "روحاً جديدة من التعاون" تسود بين بغداد و"اونسكوم" منذ توقيع الاتفاق، الذي حال دون توجيه ضربة عسكرية للعراق، وقضى بالسماح لخبراء من اللجنة الخاصة والوكالة الدولية للطاقة الذرية يرافقهم ديبلوماسيون، بتفتيش ثمانية مواقع رئاسية. ولا يشارك الخبير السري لانكي جاياناثا دانابالا رئيس "الفريق الخاص" المكلف تفتيش المواقع الرئاسية، والذي وصل الى بغداد الاحد، في محادثات بتلر - طارق عزيز. وتزامنت زيارة بتلر مع وصول الديبلوماسي الهندي براكاش شاه الى بغداد، وكان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان عينه ممثلاً له في العراق لتطويق الأزمات المحتملة مع العراق. ولن تكون له أي سلطة على اللجنة الخاصة. وبثت الوكالة العراقية في وقت لاحق امس ان طارق عزيز استقبل براكاش شاه وجدد "الموقف الثابت للعراق وهو التعاون مع الاممالمتحدة". وقرر المجلس الوطني البرلمان العراقي امس اعتبارالرئيس الأميركي بيل كلينتون وسلفه جورج بوش "مجرمي حرب". وطالب المجتمع الدولي باتخاذ "الاجراءات الكفيلة بمحاكمتهما وادانتهما". وقال رئيس اللجنة القانونية والادارية في المجلس سلطان الشاوي لوكالة "فرانس برس" ان المجلس "سيبلغ البرلمانات العربية والدولية نص القرار".