مقديشو - أ ف ب - يبدو ان مشروع توحيد مقديشو قد بدأ يشق طريقه الى التنفيذ بعدما تأجل مرات، اثر موافقة احد زعماء الفصائل على المشروع الذي رفضه سابقاً. وأعلن موسى سودي يالاهو، أحد زعماء الحرب الصوماليين، المتحالف مبدئياً مع علي مهدي محمد، الرجل القوي في شمال مقديشو، انه تخطى خلافاته معه على اقامة ادارة مشتركة لمقديشو، مما وفر له منصباً في الادارة المقبلة. لكن حسين حاجي بود، الحليف الآخر لعلي مهدي، لا يزال يعارض هذا المشروع لاعتقاده بأن ليبيا تدعمه. وأعرب يالاهو، اثر اجتماع مع ثلاثة من زعماء الفصائل الاربعة الرئيسيين علي مهدي وحسين محمد عيديد وعثمان حسن علي عتو، عن "سعادته بولادة إدارة موحدة مزدهرة بين فصائل مقديشو". يذكر بأن زعماء الفصائل في العاصمة الصومالية ورابعهم هو محمد كانياري افراح كانوا وعدوا منذ أشهر بتوحيد مقديشو. وتوصل الفرقاء الاربعة الذين يسيطر كل منهم على جزء من المدينة بادارة العاصمة معاً، مما يسمح باعادة فتح المرفأ والمطار المغلقين منذ 1995. لكن هذا القرار لم يطبق حتى الآن بسبب الصراعات الداخلية وبسبب خلافات لم يتوصلوا الى حلها. وكان يالاهو أكد الاربعاء الماضي ان علي مهدي وعيديد "عليهما اجراء محادثات مع كل الفرقاء لو ان هدفهما الحقيقي انقاذ مقديشو". وأضاف: "يوجد أنصاري في المطار لكن احدا لم يباحثني في امكان اعادة فتحه". وهو أكد أمس أن فصيله "لا يعارض مطلقاً فتح مطار مقديشو ومرفأها"، داعياً الى انسحاب كل الميليشيات من محيطهما. وبموافقته على مشروع توحيد مقديشو سيعين يالاهو مساعداً ثالثاً في رئاسة بلدية العاصمة الصومالية، إلى جانب محمد كانياري افراح وعتو. وستكون البلدية في حال انشائها برئاسة عيديد وعلي مهدي معاً. من جهته، رحب عيديد بقيام علي مهدي ويالاهو "بحل خلافاتهما". وقال: "أصبح في امكاننا ان نعلن عن الادارة الجديدة لمقديشو التي انتظرناها طويلاً". وهذه المرة هي الاولى التي تتوافر فيها لمقديشو فرصة لتوحيدها منذ سقوط محمد سياد بري في 1991. لكن على زعماء الفصائل الاربعة ان يتأكدوا من موافقة معارضيهم في الداخل لهذا المشروع حتى لا تعود الاشتباكات الى العاصمة بعد الهدنة. يشار الى ان تطبيق اتفاق زعماء الفصائل يتطلب دعم ليبيا المادي. وأكد عيديد أن ليبيا تعهدت تكاليف تدريب 6 آلاف شرطي ودفع رواتبهم، كما وعدت بدفع 250 ألف دولار لتسهيل إعادة فتح المرفأ والمطار.