مقديشو - أ ف ب - أكدت مصادر مطلعة امس ان زعماء الحرب الصوماليين عززوا قواتهم حول مدينة كيسمايو في جنوبالصومال بعد مواجهات عنيفة أدت الى سقوط 45 قتيلاً على الأقل خلال الأيام السبعة الأخيرة. وقالت المصادر لوكالة "فرانس برس" ان المعارك وعمليات النهب دفعت المنظمات الانسانية الى تعليق عملياتها في هذه المنطقة التي تضررت بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت في تشرين الأول اكتوبر واسفرت عن مقتل نحو 2500 شخص وتشريد اكثر من مئتي ألف آخرين. وكانت هذه المنظمات تقدم مساعدات غذائية عاجلة الى نحو 500 ألف شخص. من جهة اخرى، فشل زعماء الحرب الصوماليون الذين يسيطرون على مقديشو في اعادة فتح مرفأ المدينة ومطارها وفي تشكيل ادارة بلدية موحدة بعد اتفاقهم على تنفيذ ذلك في مهلة انتهت امس الخميس. وكان أربعة من زعماء الحرب الصوماليين وهم علي مهدي محمد الذي يسيطر على شمال مقديشو وحسين محمد عيديد الذي يسيطر على جنوبها وعثمان حسن علي عاتو ومحمد كانياري أفراج المتمركزان في المدينة ايضاً، اتخذوا القرار في محادثات سلام جرت في نيروبي في منتصف نيسان ابريل الماضي برعاية الرئيس الكيني دانيال أراب موي، الا ان أياً من الاجتماعات اللازمة لتطبيق خطة السلام لم يعقد بعد عودة الأربعة الى مقديشو. وقال الكولونيل عبدي عثمان فرج زعيم عشيرة الهوادلة في العاصمة انه "يجب القيام بإعادة تعريف لعملية السلام في الصومال".