القدس المحتلة - أ ف ب - تسلم الجنرال شاوول موفاز امس منصبه رئيسا لهيئة أركان الجيش الاسرائيلي مكان الجنرال امنون شاحاك، وذلك في حفلة تسلم وتسليم قصيرة أقيمت في رئاسة مجلس الشوزراء في القدس. في غضون ذلك، افادت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية امس ان شاحاك اصدر، قبل انتهاء ولايته قرارا يحد من مشاركة العسكريين في مفاوضات السلام الخاصة بالشرق الاوسط. يذكر ان الجنرال موفاز 50 عاما مولود في ايران، وهو مظلي سبق أن عين قائدا للمنطقتين الوسطى والجنوبية لاسرائيل. أما سلفه فيترك اللباس العسكري بعد 36 عاما من الخدمة العسكرية. وأزاح الجنرال موفاز منافسه الاكثر خبرة، المساعد السابق لرئيس الاركان الجنرال ماتان فيلنائي، بعد تدخل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع اسحق موردخاي. ويعتبر المعلقون الاسرائيليون تعيينه محاولة لفرض نفوذ الطبقة السياسية على الجيش خصوصا كبار الضباط المقربين عموما من المعارضة العمالية. وشدد نتانياهو في كلمته على أن "من المهم فصل الوظيفتين السياسية والعسكرية للحفاظ على قيم تساحال، جيش الشعب وبوتقة الديموقراطية الاسرائيلية". وأضاف: "من الخطأ الاعتقاد بأنه يمكننا في فترة السلام أن نخفف من تيقظنا لانه يجب الحفاظ على السلام". وأضاف نتانياهو ان على موفاز اعداد القوات المسلحة لمواجهة أي تهديد من العراقوايران وغيرهما من الدول الشرق الاوسطية التي تأمل بالحصول على الاسلحة النووية والصواريخ البالستية. وزاد: "انا واثق من ان القوات المسلحة ورئيس أركانها الجديد قادران على مواجهة هذا التحدي". واكتفى الجنرال موفاز بخطاب مقتضب مكتوب قال فيه انه ينوي "القيام بمهمته على أكمل وجه حتى يتمكن الجيش الاسرائيلي من تعزيز نفسه". من جهة اخرى، ذكرت صحيفة "هآرتس" ان الجيش الاسرائيلي سيحد من مشاركته في مفاوضات السلام، وذلك بأمر من رئيس الاركان قبل انتهاء ولايته. وقالت الصحيفة ان هذا "الامر الصادر عن القيادة العليا" الى جهاز التخطيط في الجيش المكلف الاشراف على تدخل العسكريين في المفاوضات الديبلوماسية، يدعو الجيش الى الحد من تدخله في الجوانب التي تتعلق بالامن مباشرة. وكان ضباط في جهاز التخطيط شاركوا في المفاوضات بين الفلسطينيين وسورية في عهد الحكومتين العماليتين السابقتين اللتين تزعمهما اسحق رابين ثم شمعون بيريز. ودان نتانياهو عندما كان يتزعم المعارضة اليمينية مرات عدة تدخل مسؤولين من الجيش في عملية السلام. ومنذ انتخابه عام 1996، اقام نتانياهو علاقات يشوبها الشك مع معظم مسؤولي الجيش واجهزة الامن الذين رأى انهم متعاطفون مع المعارضة العمالية. وكان حادث لا سابق له وقع الشهر الماضي عندما قاطع نتانياهو الجنرال شاحاك في الحديث امام مجلس الوزراء اثناء تقديمه تقريرا لاجهزة الاستخبارات العسكرية عن ردود الفعل الفلسطينية المحتملة على انسحاب عسكري محدود في الضفة الغربية.