واشنطن، غزة، القدسالمحتلة - أ ف ب - نفت الولاياتالمتحدة نبأ بثه التلفزيون الاسرائيلي مفاده ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قبلا باستئناف مفاوضات السلام. وأكد الامين العام لمجلس الوزراء في السلطة الفلسطينية احمد عبدالرحمن امس، غداة هذا النفي الاميركي، ان "عملية السلام ماتت" مؤكداً ان "الشعب الفلسطيني لديه خيارات اخرى". وقال عبدالرحمن لوكالة "فرانس برس" ان "لدى الشعب الفلسطيني خيارات اخرى غير الجري وراء سراب عملية السلام الزائفة". واضاف ان "الشعب الفلسطيني لن يقبل ان يكون هذا السلام وعملية السلام غطاء لاستمرار الاحتلال والاستيطان". وكان التلفزيون الاسرائيلي قد اعلن مساء اول من امس الاحد ان نتانياهو قبل المبادرة الاميركية بانسحاب عسكري اسرائيلي من 13في المئة من أراضي الضفة الغربية. ونقل رئيس الجهاز الديبلوماسي في التلفزيون الرسمي دان ساماما، وهو صحافي مشهور في اسرائيل، عن مصادر وزارية لم يسمها وعن رسميين اميركيين قولهم ان الاتفاق بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية سيوقع الشهر المقبل في واشنطن. واوضح التلفزيون ان الرسميين الاميركيين ابلغوا السلطة الفلسطينية بموافقة نتانياهو على الاتفاق. غير ان الناطق باسم البيت الابيض بي. جي. كراولاي قال لوكالة "فرانس برس" ان محادثات الادارة الاميركية مع الطرفين "مستمرة ولكننا لم نتوصل الى اي نتيجة". واضاف: "اننا نواصل العمل مع الطرفين على اتفاق من شأنه ان يتيح لنا تسريع عملية السلام". الى ذلك، اعلنت الاذاعة الاسرائيلية أمس ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو قاطع خلال اجتماع مجلس الوزراء أول من امس رئيس الاركان الجنرال امنون شاحاك في الحديث، مؤكداً انه لا يحق له التدخل في "الشؤون السياسية". واضافت الاذاعة ان المواجهة الكلامية التي تحدثت عنها وسائل الاعلام حصلت عندما كان الجنرال شاحاك يعرض تقريراً لأجهزة الاستخبارات العسكرية بشأن ردود الفعل المحتملة للفلسطينيين بشأن انسحاب عسكري محدود في الضفة الغربية على الحكومة. وقاطع نتانياهو رئيس الاركان مشيراً الى "انه يدخل في المجال السياسي الذي لا يعتبر من صلاحية الجيش"، فرد شاحاك "اذا كانت الحكومة لا تريد الاستماع الى تقريري فلن أتحدث سوى عما تريد سماعه". وصدمت ملاحظة نتانياهو المسؤولين في الجيش الذين يعتبرون ان على رئيس الأركان ان يعرض تقارير الاستخبارات العسكرية التي من شأنها مساعدة الحكومة على الاطلاع على آراء الدول العربية والفلسطينيين. ونقلت الاذاعة عن كبار المسؤولين العسكريين الذين طلبوا عدم الكشف عن اسمائهم ان على الحكومة ان تتحمل مسؤولية نتائج هذا الموقف اذا كانت ترفض الحصول على معلومات. وحاول وزير الدفاع الاسرائيلي اسحق موردخاي التوفيق بين الرأيين، مشيراً الى انه يتعين على رئيس الاركان اطلاع الحكومة على التقارير وطلب رئيس الوزراء عدم التحدث عن "مواضيع سياسية" خلال المفاوضات "أمر مشروع". واعتبر رئيس الوزراء العمالي السابق شمعون بيريز ان نتانياهو "ارتكب خطأ فادحاً بالتعرض لمسؤولي الجيش". واضاف "يجب الاستماع الى تقارير ليست بالضرورة جيدة". ويتوقع ان يتخلى الجنرال شاحاك عن مهامه في الاسابيع المقبلة ويخلفه في هذا المنصب الجنرال شاؤول موفاز. وأفادت وسائل الاعلام ان شاحاك قد ينضم قريباً الى صفوف المعارضة العمالية او الى الحزب الجديد من الوسط بزعامة رئيس بلدية تل ابيب روني ميلو، الذي يعتزم ترشيح نفسه في الانتخابات العامة المقبلة المقررة في العام 2000.