القدس المحتلة - أ ف ب - أثارت تصريحات شديدة اللهجة أدلى بها الجنرال ماتان فيلناي الذي كان نائباً لرئيس الأركان وأبعد من الجيش، عاصفة في الأوساط السياسية والعسكرية في اسرائيل. وكان فيلناي صرح الجمعة الماضي أمام طلاب في كريات اونو قرب تل ابيب: "وقعت ضحية احتيال وعمل قذر". وكان منافسه الأقل تجربة والقريب من وزير الدفاع اسحق موردخاي، الجنرال شاؤول موفاز، اختير رئيساً للاركان. يذكر ان فيلناي كان أزاح منذ سنوات موردخاي ليشغل منصب نائب رئيس الأركان وهي وظيفة تؤدي عادة الى قيادة الجيش. ودان رئيس الأركان السابق الجنرال امنون شاحاك بشدة تصريحات نائبه. وقال ان "عسكرياً في الخدمة يجب ألا يهتم بالمسؤوليات التي يكلفه إياها الجيش الاسرائيلي". ودعا الزعيم العمالي يوسي بيلين فيلناي الى "البقاء ضابطاً ولطيفاً أو ان يتخلى عن العمل العسكري". وحاول رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو تهدئة الأوضاع، مشيراً الى ان فيلناي "ساهم الى حد كبير في حماية أمن اسرائيل". وأضاف: "اني مقتنع بأننا سنستفيد من مؤهلاته". وكانت الحكومة الاسرائيلية وافقت بالاجماع الاسبوع الماضي على تعيين الجنرال موفاز 50 عاماً في منصب رئيس الاركان مع انه لم يتول قط قيادة وحدة خلال حرب. ويفترض ان ترافق هذا التعيين الذي يثير جدلاً، ترفيعات جديدة لمناصب في قيادة الجيش. ونشرت صحيفتا "يديعوت احرونوت" و"معاريف" السبت الماضي صوراً للمرشحين لهذه الترفيعات مؤكدتين ان الأمن سيعتمد عليهم، وذلك وسط ازدياد المخاوف من مواجهة في لبنان والأراضي الفلسطينية. وكان أحد هؤلاء المرشحين وهو الجنرال ياكوف اميدرور اثار فضيحة عندما صرح علناً بأن "اليهود العلمانيين ليسوا يهوداً بل غير يهود يتكلمون العبرية". واميدرور مرشح لإدارة الاكاديمية العسكرية، بل وطرح اسمه لقيادة الاستخبارات العسكرية. وقال يوسي ساريد الذي يتزعم حزب ميريتس اليساري تسعة مقاعد في الكنيست انه يعتزم تعبئة عدد كبير من البرلمانيين لمعارضة ترفيع اميدرور.