حض الرئيس الكازاخي نور سلطان نزارباييف شركات النفط العاملة في الإمارات على المساهمة في فرص الاستثمار المجدية في قطاع النفط في كازاخستان. وشدد على أن بلاده تملك خامس احتياط نفطي في العالم يقدر بنحو 100 بليون برميل. وقال: "إن مجموعة شركات نفطية أجنبية تعمل في تطوير آبار النفط الفنية في كازاخستان وتم في عام 1996 التوقيع على مشروع تشييد أنبوب نفط بحر قزوين لنقل النفط من حقل تنجيز، الذي يُعتبر من أكبر عشرة حقول نفطية في العالم، إلى البحر الأسود لرفع القدرات التصديرية". وتشمل قائمة أهم الشركاء الدوليين في تطوير هذا الحقل العملاق شركة "شيفرون" الأميركية. وتقدر التكاليف الاجمالية لتطوير هذا الحقل بنحو 20 بليون دولار، وشركة "موبيل" الأميركية و"لوك - آركو" وهي شركة مشتركة بين روسيا وأميركا. وأكد الرئيس نزارباييف ان بلاده تعمل لتنفيذ مشاريع كبيرة في مجالات النقل تشمل انشاء سكك حديد واستبدال الطائرات المدنية القديمة، وقال: "إن عروضاً سيتم طرحها بهذا الخصوص في نهاية السنة الجارية". وأشار الرئيس بعد اجتماع عقده مع رحمة المسعود رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبو ظبي ورجال الأعمال الظبيانيين خلال زيارة قام بها إلى مقر الغرفة في أبو ظبي إلى أن بلاده ترحب بالمستثمرين الإماراتيين للاشتراك في مشاريع ضخمة يجري الإعداد لتنفيذها في المجالات النفطية والزراعية وفي مجالات النقل والاسكان وغيرها. وذكرت مصادر مرافقة للرئيس الكازاخي أنه حض المسؤولين في الإمارات في ختام زيارته على الاستثمار في العاصمة الجديدة لكازاخستان التي يجري تأسيسها حالياً، وستكون عبارة عن منطقة اقتصادية حرة. وكشف عن استثمارات سعودية وكويتية وقطرية تشمل انشاء مبنى البرلمان بكلفة 15 مليون دولار وبناء مركز تجاري بكلفة 10 ملايين دولار، إضافة إلى مشاريع أخرى بقيمة 20 مليون دولار. وأكد وجود امكانات كبيرة لتطوير العلاقات التجارية والاستثمارية والسياحية بين البلدين. وقال إن بلاده توفر تسهيلات وميزات ممتازة للاستثمارات الأجنبية تشمل اعفاءات ضريبية كاملة خلال السنوات الخمس الأولى وضرائب منخفضة في السنوات الخمس اللاحقة. وذكر الرئيس نزارييف أن الإمارات وكازاخستان تناقشان امكانية توقيع عدد من الاتفاقات في مجالات النقل والتجارة والاستثمار، وأكد ان بلاده تقوم بعملية تخصيص كبيرة في المجال الزراعي، وان السلطات المختصة بدأت تأجير الأراضي الزراعية لمدة 99 سنة، داعياً المستثمرين الإماراتيين للاستفادة من العروض المتوافرة في هذا المجال الحيوي. ونوه إلى وجود امكانات جيدة للاستثمار في مجال تصنيع المواد الغذائية واللحوم والجلود وغيرها. وعن شروط الاستثمار في مجالات النفط والغاز وفي العاصمة الجديدة، قال الرئيس الكازاخي إن بلاده لا تفرض أية قيود على الاستثمار الأجنبي في المجالات المذكورة وتقدم تيسيرات ملحوظة في هذا المجال.