لندن، نيويورك، روما، القاهرة، غزة - "الحياة"، ا ف ب، رويترز - على الرغم من جرأة وزير الصحة المصري الدكتور اسماعيل وإعلانه أن هناك 3 حالات ادخلوا غرف العناية الفائقة بسبب المضاعفات التي تعرضوا لها نتيجة تناولهم الأقراص، الا ان الحرج "جعله يمتنع عن ذكر اسماء من تناولها". لكن الحديث عن مضاعفات فياغرا وخطورتها لم "يردع" الباحثين عن فوائدها حتى تحولت الفياغرا الى ما يشبه المخدرات في الاسواق المصرية، إذ اصبحت تباع في الاسواق السوداء، وبعد ما كان ثمن القرص الواحد 40 جنيهاً مصرياً، وصل امس الى مئة جنيه. وقال مصدر امني لپ"الحياة" ان الفياغرا اصبحت تباع في الاسواق شأنها شأن "البانغو" و"الهيرويين" واشار ان ذلك سيستمر الى ان تحدد وزارة الصحة موقفها من هذه الاقراص. وحذر الدكتور زكريا جاد نقيب الصيادلة من استمرار قرار منع استيراد "الفياغرا" وقال لپ"الحياة": ان "ذلك سيعطي رواجاً للسوق السوداء، في الوقت الذي يمكن فيه لوزارة الصحة ان تقنن بيعه. وذلك بعد السماح ببيعه لمن يحمل روشته طبية". وأضاف: ان منع الدواء سيؤدي الى تهافت المشترين عليه لان الممنوع مرغوب. ودعا نقيب الصيادلة الى تنظيم مؤتمر علمي يحضره اساتذة الطب لوضع الاسلوب الامثل لبيع هذه العقاقير للمواطنين دون اصابتهم باضرار. وفي بريطانيا يسيء بعض الطلاب استخدام فياغرا في حفلاتهم الخاصة فيما اعلن متحدث باسم صناعة الأدوية في المملكة المتحدة أول من أمس عن قلقه من الذين يحصلون على وصفة طبية من دون نصيحة طبية. و"قلنا للناس ألاّ يحصلوا على أدوية عبر الانترنت". متحدث باسم الجمعية الطبية البريطانية أكد أول من أمس "ان لا تعليق للجمعية على بيع فياغرا أو أي دواء آخر بواسطة الانترنت". ونقلت الصحف المصرية أمس عن وزير الصحة قوله ان ثلاثة مواطنين نقلوا أمس السبت الى مستشفيات وهم في حالة حرجة من مضاعفات خطيرة بعد أن تناولوا عقار الفياغرا. ونقلت صحيفتا "الأهرام" و"الجمهورية" عن الدكتور اسماعيل سلام قوله بأن ما حدث يؤكد صواب قرار اللجنة العلمية للأدوية التي رفضت تسجيل الدواء في مصر لحداثة استعماله عالمياً كعقار لعلاج الضعف الجنسي وعدم التأكد من آثاره الجانبية. وذكرت صحيفة "الوفد" المعارضة ان عدداً من الزوجات شكون من تعاطي أزواجهم لعقار فياغرا المثير للجدل. وأضافت الصحيفة ان مركز الشكاوى في الادارة المركزية للشؤون الصيدلية في وزارة الصحة تلقى مكالمات هاتفية من زوجات يستغثن بالوزارة لمنع تداول العقار. وقالت زوجات للصحيفة ان أزواجهن تعرضوا لمضاعفات خطيرة بعد تناول الفياغرا استدعت طلب الاسعاف ونقلهم الى العناية المركزة. وتفجّرت حالة من الذعر في بريطانيا وأوروبا بشكل عام بعد اعلان وفاة ستة أميركيين تناولوا اقراص الفياغرا وإن لم يتأكد بعد وجود علاقة بين حالات الوفاة والفياغرا. وحذر الخبراء المرأة من تناول الفياغرا بعد اقبال شديد من جانب السيدات على تناول تلك الاقراص. وحذرت وزارة الصحة الفلسطينية أمس المواطنين الفلسطينيين من استخدام حبوب فياغرا. وقال زياد شعث المدير العام للصيدلة في وزارة الصحة الفلسطينية لوكالة "فرانس برس" "نحذر المواطنين من التسرع في استخدام حبوب فياغرا ونحذر جميع الصيدليات والتجار من مخاطر تسريب هذا الدواء". وقالت صحيفة "الحياة الجديدة" ان حبوب فياغرا وصلت الى قطاع غزة عن طريق مصر وأنه يجري تداولها سراً في الصيدليات ولدى بعض التجار وأن سعر الحبة الواحدة بلغ 100 شيكل اسرائيلي حوالي 35 دولاراً أميركياً. وقال شعث ان مفتشي وزارة الصحة سيشرعون حالاً في حملات تفتيش على حبوب فياغرا في غزة. وأعلنت السلطات الإماراتية أول من أمس أنها كلفت اخصائياً بدراسة آثار فياغرا، قبل أن تقرر تداوله في السوق. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية ان وزارة الصحة كلفت الدكتور ابراهيم كلداري، رئيس قسم الأمراض الجلدية في كلية الطب في جامعة الامارات، بدراسة متكاملة حول عقار فياغرا وآثاره الجانبية وتقديم دراسته في أيلول سبتمبر. وأعلنت الوزارة ان حبوب فياغرا لن تطرح في السوق في البلاد قبل نهاية السنة.