لم يجد مفتي مصر الدكتور نصر فريد واصل حرجاً من أن يجيب عن سؤال في شأن استخدام عقار الفحولة "فياغرا" لعلاج العجز الجنسي. قال المفتي إن "استخدام العقار لرفع العجز الجنسي لا يكون محرماً لأنه من قبيل العلاج، وقد أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتداوي، وإذا صح أن هذا العقار يؤدي الى رفع العجز الذي يؤثر على الإنسان في حياته الشخصية والاجتماعية وحالته النفسية، وبما يحسن وظيفة استخلافه في الأرض والإنجاب الشرعي الذي أحله الله، فليس هناك تحريم". وصول "فياغرا" الى دار الافتاء المصرية ليس مستغرباً، كما أنه ليس غريباً تعرض المفتي لسؤال في شأنه. فأغلفة المجلات المحافظة والمثيرة، تتبارى في نشر حكايات الفحولة "فياغرا" ومفعولها السحري في كل العواصم خصوصاً في العاصمة الاميركية مصدر "فياغرا". والهوس وصل الى الصيدليات، وراجت تجارة "فياغرا" سراً، ووصل سعر "الحبة" الواحدة الى 60 جنيهاً مصرياً، وهو سعر زهيد ولا يشكل عقبة مالية أمام الباحثين عن السعادة الزوجية فقراء كانوا أو أغنياء، خصوصاً أن نسبة عالية من الناس تعاني من "العِّنة" العجز الجنسي. وتحددها بعض المصادر الصحية بنحو 43 في المئة من الرجال. وهناك خطط لإنتاج الفياغرا في مصر مع بداية تشرين الأول اكتوبر المقبل. وأعلن فرع الشركة المنتجة للفياغرا أن القاهرة مدرجة على جدول عواصم الإنتاج، وأن الأمر ينتظر موافقة لجنة تسجيل وفحص الدواء في وزارة الصحة المصرية وترخيص الجهات المختصة لبدء إنتاجه وتصديره للمنطقة العربية. ورغم الآثار الجانبية للفياغرا مثل احمرار الوجه، والصداع، وآلام المعدة، وآثار جانبية في شبكة العين في حال الافراط في تناوله، إلا أنه يبدو أن هناك حالا من الاستعجال لدى المصريين لتجربة الدواء، والمحاولات تبذل لاستيراده لحين انتاجه. وإن كان هذا الاجراء يحتاج الى موافقة وزارة الصحة أيضاً التي تتعامل مع هذه العقاقير على أنها عقار جديد "تحت التجريب"، خصوصاً أن الحملة الدعائية ضخمة، وتحاول خداع الاسواق الفقيرة. كما أن العقار لم يثبت نجاحاً بعد سوى في الولاياتالمتحدة الاميركية، وشكلت الوزارة لجنة لفحص العقار قبل السماح بنزوله في الاسواق المصرية.