شنت طائرات حربية اسرائيلية فجر امس سلسلة غارات على إقليم التفاح، وأشارت مصادر امنية لبنانية الى انها اطلقت صواريخ عدة على مواقع يشتبه في انها تابعة للمقاومة الوطنية والاسلامية. وقالت ان الجيش اللبناني اطلق نيران مضاداته الارضية في اتجاه الطائرات المغيرة. وأعلنت مصادر عسكرية اسرائيلية ان الغارات تأتي رداً على عملية المقاومة في منطقة كفرحونة اول من امس ادت الى مقتل عنصرين من "جيش لبنانالجنوبي" الموالي لإسرائيل. وكانت طائرات اسرائيلية اغارت منتصف ليل اول من امس على وادي جون بين دير المخلص وبسري في إقليم الخروب. وقدمت اسرائيل امس شكوى الى لجنة مراقبة وقف اطلاق النار المنبثقة من تفاهم نيسان أبريل على خلفية انفجار عبوة ناسفة على معبر كفرحونة في قضاء جزين اول من امس. وكانت المقاومة اعلنت ان الانفجار اسفر عن مقتل العنصر عبدالمنعم رمضان من "الجنوبي". وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان "اللجنة ستجتمع الاسبوع المقبل للبحث في هذه الشكوى". وأفادت من جهة اخرى "ان جندياً اسرائيلياً جرح خلال مناورة تدريب بالذخيرة الحيّة شارك فيها "الجنوبي" في منطقة حاصبيا، وأشرف عليها قائد المنطقة الشمالية في الجيش الاسرائيلي الجنرال عميرام ليفين". وعلى صعيد الطرح الاسرائيلي تنفيذ القرار الدولي الرقم 425 والانسحاب من جنوبلبنان في مقابل ضمانات امنية ألمح الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان الى ان "تسوية مسألة الانسحاب مرتبطة بإحراز تقدم في العلاقات الاسرائيلية - الفلسطينية". وكانت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية كشفت ان رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو طلب من الادارة الاميركية خلال زيارته الاخيرة لواشنطن مبلغ بليون دولار مصاريف لترتيبات انسحاب قواته من جنوبلبنان. وأفادت اذاعة اسرائيل انه طلب ايضاً ضمانات وترتيبات امنية اميركية - لبنانية في مقابل قيامه بهذا الانسحاب. الى ذلك، قتل طفلان امس في مجدل عنجر في البقاع من جراء انفجار لغم ارضي من مخلفات الحرب. وأفرجت القوات الاسرائيلية عن المواطن قاسم علي حمدان من بلدة شبعا بعد اعتقال دام ثلاثة اشهر في معتقل الخيام. يذكر ان والد المفرج عنه لا يزال محتجزاً في المعتقل في حين ابعدت القوات الاسرائيلية قبل مدة شقيقه خليل وولده نوفل الى خارج الشريط المحتل.