طهران - أ ف ب، رويترز - رفضت ايران امس "الادعاءات" الاميركية التي اتهمتها بأنها "الدولة الاكثر نشاطاً في دعم الارهاب". وعبرت عن رغبتها في تحسين علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، متمسكة بموقفها من الكاتب البريطاني سلمان رشدي. وأكدت البعثة الديبلوماسية الايرانية لدى الأممالمتحدة، في أول رد فعل رسمي ايراني على التقرير السنوي لوزارة الخارجية الاميركية الذي صدر أول من أمس ان "ايران دانت مرات الارهاب بكل اشكاله في العالم". واعتبرت البعثة، في بيان نشرته وكالة الانباء الايرانية ان "مثل هذه الاتهامات يعزز جدار الحذر الذي يفصل بين البلدين". وتابع البيان ان "المبعوث الايراني لدى الأممالمتحدة رفض هذه المزاعم التي لا أساس لها من جانب الادارة الاميركية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية". وكانت الخارجية الاميركية أكدت في تقريرها انه "على رغم انتخاب الرئيس المعتدل محمد خاتمي في أيار مايو 1997 لا يوجد اي دليل على أن السياسة الايرانية تغيرت، اذ تواصل ايران تقديم دعم كبير للمنظمات الارهابية، واغتيال المنشقين المعارضين في الخارج". وبثت اذاعة طهران ان "ايران هي نفسها ضحية اساسية للارهاب، وتدرك تماماً اخطار هذه الظاهرة، لذلك عملت مع دول اخرى من خلال هيئات دولية لتخليص العالم من هذا الخطر". يذكر ان ايران شهدت اوائل الثمانينات سلسلة من التفجيرات ألقيت المسؤولية عنها على جماعات ايرانية معارضة. الى ذلك، اعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية محمود محمدي امس ان بلاده "ترحب بجهود بريطانيا لتحسين العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وطهران، لكنها تؤكد مجدداً موقفها في ما يخص سلمان رشدي" الذي اصدر الامام الخميني فتوى باهدار دمه بسبب كتابه "آيات شيطانية". وأفادت وكالة الانباء الايرانية ان محمدي كان يرد على تأكيد وزير الخارجية البريطاني روبن كوك ان لندن تعمل لاقناع اعضاء الاتحاد الأوروبي بتحسين العلاقات مع طهران. وامتدح كوك في حديث الى "الحياة" "المقاربة البراغماتية" التي تعتمدها السياسة الخارجية الايرانية. وقال ان بلاده التي تتولى رئاسة الاتحاد "على اتصال بالحكومة الايرانية في محاولة لعقد أول اجتماع" بين طهران والاتحاد الأوروبي. وانتقد الناطق الايراني كوك لأنه أثار قضية رشدي اخيراً، وقال ان "اثارة هذه المسألة تظهر مجدداً ان أوروبا تدعم الحرب بين الحضارات والاسلام"، مؤكداً ان رشدي "اساء الى مشاعر اكثر من بليون مسلم".