طهران، برلين - رويترز - انتقدت ايران امس البيان الذي أصدره وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية الثماني الذي وصف التغييرات في ايران بأنها "مشجعة"، واعتبرت ان البيان "غير مرضٍ". وأفادت "وكالة الجمهورية الاسلامية للانباء" الايرانية ان محمود محمدي الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية، انتقد البيان معتبراً ان وزراء الدول الثماني "استخدموا لغة أكثر واقعية في بيانهم، لكنهم لم يأخذوا في الاعتبار حقائق تتعلق بإيران في شكل وافٍ". ورحب الوزراء في بيانهم الذي صدر السبت الماضي بمصادقة ايران على معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية والتزامها "تطوير مجتمع مدني على أساس احترام القانون". وكذلك ببوادر سعيها الى دور خارجي "أكثر ايجابية"، واعتبروا هذه التطورات "مشجعة". لكن البيان حض ايران على تحسين سجلها في مجال حقوق الانسان واحترام الاتفاقات الدولية المتعلقة بأسلحة الدمار الشامل وإلغاء الفتوى بإهدار دم الكاتب سلمان رشدي مؤلف كتاب "آيات شيطانية". رشدي و"النفاق" الأوروبي الى ذلك، انتقد رشدي الاتحاد الأوروبي لعدم اتخاذه موقفاً "متشدداً" إزاء ايران. وأبلغ رشدي، الذي ظهر فجأة في مؤتمر عن الكتّاب المضطهدين في العاصمة الالمانية، مجموعة صغيرة من الصحافيين ان الاتحاد الأوروبي "منافق" لأنه يتبع سياسة "متهاونة" مع ايران وأخرى متشددة مع العراق. وأضاف: "إما ان نعتقد ان سياستنا الخارجية يجب ان تكون اخلاقية وعلينا ان نجعلها كذلك، وإما ان علينا القول انها في غير حاجة لتكون اخلاقية ونعترف بذلك".