أعلن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أمس، قبل أقل من اسبوع على الموعد المقرر لاجتماعات لندن بينه وبين وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت من جهة، وبينها وبين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو من جهة اخرى، قبوله النسبة التي تقترحها واشنطن للانسحاب الإسرائيلي من الضفة الغربية، وهي 1،13 في المئة. ورحبت إدارة الرئيس بيل كلينتون أمس بقبول الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الأفكار الأميركية المتعلقة بإعادة انتشار القوات الإسرائيلية من الضفة الغربية. وقال مسؤول في وزارة الخارجية: "نرحب بالطبع بالرد الايجابي الفلسطيني على المقترحات الأميركية، وسننتظر ما سيكون عليه الرد الإسرائيلي على الأفكار عندما سنذهب إلى لندن"، قائلاً ان الهدف من اجتماعي أولبرايت الحصول على الردين الإسرائيلي والفلسطيني على هذه الأفكار. وأوضح المسؤول ان الولاياتالمتحدة ستتخذ "المزيد من الخطوات" في ضوء ما سيحمله الجانبان. وأوضح مسؤول في الإدارة ان واشنطن كانت تعلم مسبقاً ان الجانب الفلسطيني قد قبل بالأفكار الأميركية: "نعرف أنه عرفات قد قبل. المشكلة ليست عرفات. المشكلة هي نتانياهو". وكان عرفات أعلن أمس في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية المصري السيد عمرو موسى في غزة انه "بالرغم من ان المبادرة الاميركية المطروحة ليست بالضبط ما اتفق عليه، بل أقل من ذلك بكثير، إلا أننا قبلناها انطلاقاً من موقفنا الايجابي والاستراتيجي الهادف الى دفع عملية السلام، وحتى لا ندع له نتانياهو أي فرصة للتهرب من تنفيذ الاتفاقات". وأشار الى انه "كان من المفروض ان تكون نسبة الانسحاب الاسرائيلي في المرحلتين الأولى والثانية 40 في المئة ثم خفضت الى 30 في المئة ثم الى 13.1 في المئة، وقبلنا هذه النسبة الأخيرة، حتى لا ندع له أي فرصة للهرب من تنفيذ الاتفاقات، سواء تلك التي وقعناها في واشنطن أو القاهرة أو هنا، وهدفنا من كل ذلك هو حماية عملية السلام، وسنظل نحاول حمايتها والعمل على دفعها الى أمام بكل ما أوتينا من قوة، انطلاقاً من ايماننا بعملية السلام، ليس على المسار الفلسطيني فقط، وانما على المسارين السوري واللبناني كذلك".