جرت أمس احتفالات في انحاء العالم بپ"اليوم العالمي للكتاب"، وهو أيضاً عيد ميلاد شكسبير. وكانت منظمة "اونيسكو" أعلنت 23 نيسان ابريل يوماً للكتاب وحقوق النشر في 1995. وتبرهن الاحتفالات ان الكتاب، رغم الانتشار الهائل للكومبيوتر والانترنت، لا يزال ثابتاً في قلب الثقافة العالمية. ومن بين الاشكال التي اتخذها الاحتفال في اسبانيا قراءة كاملة، على مدى يومين، لرواية ميغيل دي سرفانتس "دون كيشوت". وشارك في القراءة 1400 شخصية ساهم كل واحد منهم بدقيقتين، ومن ضمنهم العديد من نجوم الفن والمجتمع والشخصيات السياسية. ويتزامن يوم الكتاب أيضاً مع "جائزة سرفانتس للآداب"، وهي الأرفع في اسبانيا وحاز عليها هذه السنة الكاتب الكوبي غييرمو كابريرا انفانتي. وفي بريطانيا تجري الاحتفالات في المكتبات والمدارس في انحاء البلاد، ويركز اكثرها على كتب الأطفال. فيما أحيت الصحف الرئيسية المناسبة بإصدار ملاحق خاصة عن الكتب والنشر. المقالة الرئيسية في ملحق صحيفة "تايمز" كتبها رئيس الوزراء توني بلير، الذي قال انه يقرأ حالياً كتاب الباحث نورمان ديفيز عن تاريخ اوروبا اضافة الى كتاب عن الرئيس الأميركي الراحل فرانكلن روزفيلت أرسله اليه اخيراً الرئيس بيل كلينتون. ونشرت "تايمز" أيضاً تقريراً عن اقليم كاتالونيا الاسباني، حيث يتوافق "يوم الكتاب العالمي" مع يوم القديس جورج شفيع الأقليم. والعادة هناك ان يتبادل العشاق هدية مكوّنة من كتاب وزهرة في هذا اليوم. واحتفلت اذاعة "بي بي سي" البريطانية بالمناسبة بالطلب من كل من مراسليها تقديم تقرير عن الكتاب الأهم في منطقة عملهم. وقال المراسل في البرازيل ان الكتاب الأهم هناك هو "الحقيقة الاستوائية" من تأليف كيتانو فيليزو الذي يعتبر من اشهر موسيقيي البرازيل. وفي المانيا كان كتاب اليوم "قصص بسيطة" من تأليف انغو شولتز، ويدور على الحياة اليومية في دولة المانيا الديموقراطية السابقة والكتاب الأكثر اثارة في ساحل العاج من تأليف سامبا ديارا، ويتناول نقد سياسات مؤسس الدولة فيلكس بوانيي. أما في الهند فهناك رواية "تاماس" للقاص بيشام ساني وتتناول تقسيم شبه القارة الهندية في 1947.