تحتفل إسبانيا هذه السنة في سائر أنحاء العالم بالذكرى المئوية الرابعة لنشر رواية "دون كيشوت" للأديب ميغيل دي سرفانتيس مؤسس الرواية المعاصرة وأسطورة المدافع المثالي عن أسمى القيم الأخلاقية. وستشمل فعاليات الاحتفالات السنوية بهذه الرواية التي تعتبر رواية مؤسسة للأدب الغربي الحديث, أكثر من ألفي تظاهرة بين معارض لوحات ورسوم ووثائق ونسخ للرواية بحوالي خمسين لغة إضافة إلى مؤتمرات وحلقات نقاش وعروض مسرحية وحفلات موسيقية. ومعظم هذه الفعاليات ستقام في إسبانيا, كما يتوقع إجراء عدد منها في سائر أرجاء أوروبا وفي أميركا اللاتينية وفي القارات الثلاث الأخرى, كما ستحتفل أيضا بالذكرى الأربعمائة لدون كيشوت كل من الكالا دي هيناريس مسقط رأس سرفانتيس قرب مدريد ومكسيكو وباريس وبروكسل ووهران وسان بطرسبرغ وزغرب وبرلين وبودابست. لم يكن ميغيل دي سرفانتيس ليتصور المكانة التي ستحتلها روايته في مجمع عظماء الأدب العالمي عندما بدأ بين العامين 1592 و1597 بكتابة مغامرات الونسو كيخانو النبيل الإسباني الخمسيني الذي تملكه الحماس بعد قراءة العديد من قصص الفروسية. وأسطورة "الجبان-البطل" كما يعرفه الكاتب الإسباني أرتورو بيريس ريفيرتي تجري وقائعها على هضاب وسط إسبانيا تحديدا في قشتالة وفي المانش حيث عاش "الهيدالجو" أدنى رتبة في النبالة الإسبانية في القرن السابع عشر مغامرتيه الأوليين.