أعلن في غزة أمس البدء بحملة وطنية لجمع مليون توقيع من المقرر توجيهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان وإلى رؤساء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، تطالبهم بالضغط على حكومة إسرائيل من أجل اطلاق المعتقلين والأسرى الفلسطينيين في سجونها. ويأتي الاعلان عن هذه الحملة في إطار استعدادات فلسطينية على المستويين الحكومي والشعبي للاحتفال بيوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف يوم غد الجمعة. وبهدف لفت الاهتمام المحلي والعالمي، قرر الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ اضراب شامل عن الطعام، لمدة يوم واحد، لمناسبة يوم الأسير. وجاء هذا القرار في رسالة وجهها نحو 2800 أسير إلى جميع المؤسسات والفعاليات الشعبية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وداخل الخط الأخضر الذي يفصل بين إسرائيل والضفة الغربية للتضامن مع مطالبهم الإنسانية بالافراج عنهم. وإلى جانب حملة جمع المليون توقيع التي بدأت أمس في غزة ومن المقرر ان تشمل الضفة الغربية وأماكن الشتات الفلسطيني، أعلن نادي الأسير الفلسطيني عن برنامج فعاليات مركزي يبدأ اليوم ويستمر حتى السبت الموافق 25 نيسان ابريل في كافة مدن الضفة الغربية وقطاع غزة، ويبدأ البرنامج بافتتاح معرض أعمال الأسرى وتنظيم مؤتمر صحافي في مقر الصليب الأحمر في بيت لحم، ومسيرات تضامنية في كافة المدن الفلسطينية السبت المقبل، إضافة إلى نشاطات مسرحية وثقافية. كما دعا نادي الأسر إلى تخصيص الحصة الأولى في كافة المدارس بعد غد السبت للحديث عن قضية الأسرى، وذلك بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم. ووفق احصاءات فلسطينية، فإن هناك 3 آلاف معتقل فلسطيني لا زالوا يرزحون تحت ظروف اعتقال غاية في السوء، فيما بلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين الذين اعتقلوا على مدى سنوات الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية نحو نصف مليون فلسطيني. ووفق الاحصائية التي أعدتها "مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان" عن المعتقلين الفلسطينيين، فإن عدد المعتقلين الفلسطينيين بين عامي 1967 و1987 بلغ 535 ألف معتقل، فيما اعتقل نحو 175 ألف فلسطيني خلال سنوات الانتفاضة 1987 - 1994. وأضافت الاحصائية ان عدد المعتقلين منذ توقيع اتفاق أوسلو في 13 أيلول سبتمبر عام 1993 وحتء الآن بلغ 12500 فلسطيني، فيما بلغ عدد المعتقلين منذ توقيع اتفاق القاهرة في 4 أيار مايو عام 1994 10500 ألف فلسطيني، مشيرة إلى أن عدد المعتقلين عند توقيع اتفاق طابا في 28 أيلول سبتمبر عام 1995 بلغ 6 آلاف فلسطيني. وتابعت ان عدد الشهداء الذين توفوا في السجون الإسرائيلية منذ احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة عام 7619 بلغ 114 شهيداً، وان أول شهيد فلسطيني داخل السجون الإسرائيلية هو يوسف إبراهيم الجبالي، وذلك أثناء التحقيق معه في سجن نابلس المركزي في شهر كانون الثاني يناير عام 1968. وأضافت ان أول شهيد فلسطيني توفي خلال اضراب عن الطعام في السجون الإسرائيلية هو عبدالقادر أبو الفحم في 11 تموز يوليو عام 1970، وان أول اضراب عن الطعام في سجون إسرائيل كان في سجن كفاريونا والرملة عام 1967، مشيرة إلى أن أطول اضراب عن الطعام خاضه المعتقلون الفلسطينيون استمر 45 يوماً متواصلاً وانطلق في سجن عسقلان في 11 كانون الأول ديسمبر عام 1976. وزادت الاحصائية ان عوض الجمال من مواطني جنين هو أكثر فلسطيني قضى مدة اعتقال اداري من دون محاكمة دام ست سنوات وتسعة أشهر، مشيرة إلى أنه اطلق في آذار مارس عام 1982، وبقى تحت الإقامة الجبرية حتى شباط فبراير عام 1984. واعتبرت ان أحمد سليمان قطاش من رام الله أقدم معتقل إداري في السجون الإسرائيلية في الوقت الراهن، وكان اعتقل مطلع أيلول سبتمبر عام 1992. كذلك اعتبرت ان أقدم فلسطيني معتقل في السجون الإسرائيلية هو خليل مسعود الراعي من غزة الذي اعتقل في آذار عام 1974، وهو يقضي حكماً بالسجن المؤبد. وأضافت ان أكبر المعتقلين الفلسطينيين سناً هو محمد رجا نعيرات أبو رفعت، وهو من سكان قرية ميثلون في جنين، ومن مواليد عام 1929 وكان اعتقل في آذار عام 1976 وهو يقضي حكماً بالسجن المؤبد. وقالت إن أعلى المعتقلين الفلسطينيين حكماً هو حسن عبدالرحمن سلامة 27 عاماً من سكان مدينة خانيونس، واعتقل في 62 أيار عام 1996، ويقضي حكماً بالسجن 46 مؤبداً و20 عاماً. وأضافت ان عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجون إسرائيل بلغ نحو 3 آلاف معتقل، موزعين على النحو التالي: سجن مجدو 900 معتقل، وسجن نفخة 640 معتقلاً، والباقي في سجون عسقلان وبئر السبع وشطة والدامون وتلموند وأيلون ونيسان والرملة، بالاضافة إلى العشرات من المعتقلين في مراكز التحقيق في الجلمة والمسكوبية وبتاح تكفا. وتابعت الاحصائية ان عدد المعتقلين الإداريين حالياً بلغ نحو 200 فلسطيني، موزعين على سجن مجدو وتلموند والدامون، فيما توجد 350 حالة مرضية في السجون الإسرائيلية بينها 70 حالة بحاجة إلى علاج عاجل، وان عدد الأطفال دون سن ال 18 عاماً في سجون الاحتلال الإسرائيلي بلغ نحو 100 طفل، جميعهم معتقلون إدارياً. وأفادت أن عدد المعتقلين من ذوي الأحكام العالية نحو 800 معتقل بينهم 450 يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد، فيما يبلغ عدد معتقلي الدوريات من الأسرى العرب 176 معتقلاً، وهم من لبنان وسورية والجولان المحتل والأردن ومصر والجزائر وليبيا والسودان والعراق، بينهم 18 معتقلاً لبنانياً انتهت محكوميتهم ولا يزالون رهن الاعتقال الإداري في سجن ايلون. وأشارت إلى أن عدد المواطنين الفلسطينيين من سكان المناطق التي احتلتها إسرائيل عام 1948 بلغ 40 معتقلاً محتجزين بسبب انخراطهم في المقاومة الفلسطينية.