اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية خلال شهر فبراير الجاري 181 فلسطينياً اثر عمليات دهم نفذتها في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية فيما جرى تمديد وتوقيف 254 أسيرا خلال تلك الفترة. وأظهر تقرير صادر عن نادي الأسير الفلسطيني اليوم أن الغالبية من المعتقلين كانوا من فئة القاصرين مشيراً إلى أن التقارير التي وردت للنادي أثبتت مدى همجية الاحتلال فيما يتعلق بالأساليب التي تنتهجها إسرائيل في تعذيب الأسرى سواء كان ذلك أثناء الاعتقال أو داخل السجون مبيناً أن 16 حالة تعذيب بالضرب كانت غالبيتها لأسرى أطفال حيث جرى استخدام الضرب بالأرجل وأعقاب البنادق والعصي والتركيز في الضرب على الرؤوس إضافة إلى التعذيب النفسي. وبين التقرير أن حالة الأسرى المرضى وتحديداً في مستشفى سجن الرملة ازدادت سوءاً جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمدة من قبل إدارة مصلحة السجون بحق الأسرى علماً أن معظم الأسرى في ما يسمى /مستشفى سجن الرملة/ مصابين بأمراض مزمنة. وأورد التقرير أن الأسرى يعانون من نقص حاد في الاحتياجات الأساسية خاصة المتعلقة بالأغطية والملابس وسوء نوعية الطعام المقدم لهم. ولم تكترث إدارة مصلحة السجون بالأوضاع الجوية التي مرت بها المنطقة خلال الشهر الماضي التي زادت من معاناة الأسرى نتيجة البرد القارص مع النقص الحاد في الأغطية وكان سجن النقب الأكثر تأثرا بموجة البرد كونهم يعيشون في خيم لا تتوفر فيها أدنى المقومات الصحية والإنسانية. ولفت تقرير نادي الأسير إلى أن 37 أسيرة يقبعن في سجون الاحتلال منهن 28 أسيرة صدر بحقهن أحكام وأسيرتين في العزل و 5 أسيرات محكوم عليهن بالمؤبد علماً بأن هناك 8 أسيرات أمهات. من ناحية أخرى بين التقرير أن 700 أسير من أسرى قطاع غزة محرومون من زيارة ذويهم لهم منذ أربع سنوات وأن أكثر من 132 أسير أصبحوا في قائمة عمداء الأسرى فجميعهم تجاوزت مدة اعتقالهم 20 عاما إضافة إلى أكثر من 220 أسيرا إداريا علماً أنهم موجودون في المعتقل دون إصدار أحكام بحقهم. // انتهى //