الجزائر، جنيف - أ ف ب - ذكرت صحف جزائرية أمس ان رؤوس خمسة أشخاص قطعت الاثنين الماضي في ولاية معسكر جنوب غربي الجزائر وأن شخصين آخرين قتلا في انفجار قنبلة في قديّيل قرب وهران غرب البلاد. وأضافت الصحف ان جماعة مسلحة اختطفت خمسة فلاحين بينهم ثلاثة اخوة كانوا يعملون في مزارعهم ليلة عيد الأضحى، الاثنين الماضي، ثم قامت بقطع رؤوسهم. من جهة أخرى، أفادت صحيفة "دومان لالجيري" ان شخصين قتلا في اليوم نفسه وأصيب آخرون عديدون بجروح في انفجار قنبلة في قديّيل بالقرب من وهران. وذكرت صحيفة "لا تريبون" ان قنبلة انفجرت الاثنين الماضي قرب مدينة تلمسان غرب لم تخلف خسائر في الأرواح، في حين انفجرت قنبلتان الثلثاء في عزيل قرب بني السوس في المنطقة نفسها ولم تخلفا ضحايا. وقالت صحف أخرى ان مجموعة من أربعين اسلامياً ملتحين ومسلحين أقاموا الاثنين الماضي حاجزاً على طريق يربط بين مدينتي الاربعاء وعين الحمام في منطقة القبائل وقاموا بنهب بعض سائقي السيارات. وقد أعلنت أجهزة الأمن عن مقتل 152 شخصاً في أربع مجازر يومي الاثنين والثلثاء في أرزيو غرب والمسيلة جنوب شرق والمدية جنوب العاصمة مما يرفع مجموع القتلى في فترة عيد الأضحى الى 59 شخصاً. الاممالمتحدة وفي جنيف، أعلنت أمس الخميس مقررة الاممالمتحدة حول العنف الممارس ضد النساء رديكا كومارسوامي رغبتها في زيارة الجزائر. وصرحت كومارسوامي على هامش اجتماع لجنة الاممالمتحدة حول حقوق الانسان للصحافيين بأن "الجزائر منطقة شديدة الاضطراب". وأضافت ان المجازر التي ترتكب في هذا البلد تطرح قضية عنف الجماعات المسلحة التي لا تنتمي للقوات المسلحة ضد النساء. وأضافت: "لقد قلت انني ابديت رغبتي في زيارة الجزائر". لكن مقررة الاممالمتحدة لم تتقدم بعد بطلب رسمي الى الحكومة الجزائرية قصد الحصول على اذن للتحقيق ميدانيا. لكنها ابدت املها في التمكن من زيارة الجزائر في غضون عام او عامين. وحتى الآن رفضت السلطات الجزائرية السماح بزيارة مقررين آخرين حول حقوق الانسان هما السنغالي بكر ندايي المقرر حول الاعدامات التعسفية وغير القانونية والبريطاني نايجل رودلي المقرر حول التعذيب.