الجزائر، الفاتيكان، أ ف ب، رويترز - ذكرت الصحف الجزائرية امس ان 15 اسلامياً مسلحاً قتلوا على ايدي قوات الامن الجزائرية وان مدنيين اثنين ذبحا في الايام الاخيرة في الجزائر. واوضحت صحيفة "الوطن" ان 11 اسلامياً مسلحاً قتلوا يومي الاثنين والثلثاء على ايدي قوات الامن في عملية شنتها في غابة بوشاوي في الضاحية الغربية للجزائر العاصمة. وقتل ثلاثة اسلاميين مسلحين الاثنين في أولاد عامر قرب بومرداس شرقاً كما قتل اخر في سعيدة الجنوب الغربي، حسب صحيفة "الخبر". واشارت صحيفة "لاتريبون" الى مقتل شخصين ذبحا الثلثاء في قسنطينة في الشرق الجزائري. من جهة اخرى ذكرت "الخبر" ان خمسة اشخاص اصيبوا بجروح في انفجار قنبلة يدوية الصنع صباح الثلثاء في عين بسم في ولاية البويرة الجنوب الشرقي. واضافت الصحيفة ان قنبلة اخرى انفجرت قرب بومرداس من دون ان توقع ضحايا فيما أحرقت مجموعة مسلحة الاثنين اليتين للاشغال العامة في العفرون جنوب غرب. وذكرت الصحف ايضاً ان قوات الامن طوقت مجموعة مسلحة في جبل فلاوسين قرب تلمسان اقصى الغرب حيث وقعت مجازر ذهب ضحيتها مدنيون قبل اسبوع. وأشارت صحيفة "لوماتان" عن "غزوات" للاسلاميين المسلحين في قرية بجايا شرقي منطقة القبائل التي ظلت حتى الآن في منأى عن اعمال العنف. وذكرت ان قرويين لاحظوا تحركات مشبوهة قرب قراهم وان حواجز طيارة أقيمت ليس بعيداً عن صدوق 40 كلم الى غرب بجايا. واوضحت ان بعض سائقي السيارات تعرضوا لعمليات سلب. الى ذلك اعلنت محكمة تيزي اوزو منطقة القبائل شرقا أول من امس 12 حكماً بالاعدام صدرت غيابياً بحق اسلاميين مسلحين فارين ينتمون الى جماعة مسلحة ناشطة في منطقة خميس الخشنة جنوب شرق العاصمة. واوردت صحيفتا "اوتانتيك" و"لا تريبون" حصيلة لمجزرة سيدي حامد الاحد اشارت الى مقتل 138 شخصاً. واوضحت "الوطن" ان حصيلة ال 400 قتيل التي نشرتها "اعدت استناداً الى معلومات جمعتها من مصادر مختلفة ناجين من المجزرة والادارات والمستشفيات". وكانت وزارة الداخلية نفت اول من امس في شكل قاطع حصيلة ال 400 قتيل التي اوردتها صحيفة "ليبيرتيه" واكدت مجدداً الرقم الذي سبق واعلنته وهو 103 قتلى و70 جريحاً. البابا وفي اطار استنكار اعمال العنف، انتقد البابا يوحنا بولس الثاني مجدداً المذابح التي تقع في الجزائر ووصفها بأنها افعال وحشية. وقال البابا الذي ظهر عليه التعب للحجاج والسيّاح في خطابه الاسبوعي العام في الفاتيكان امس ان "الكراهية لا تزال تخضب الاراضي الافريقية الحبيبة … في الجزائر، المذابح التي تشمل حتى السيدات والمسنين والاطفال، لا تتوقف".