الجزائر - أ ف ب - أفادت صحف جزائرية أمس الاثنين ان ثمانية اشخاص على الاقل قتلوا وأصيب ثلاثون آخرون بجروح منذ السبت الماضي فى انحاء الجزائر فيما تم احباط محاولتي اعتداء على مشارف العاصمة. وذكرت الصحف ايضا انه تم تعطيل سيارة ملغومة السبت الماضي بين منطقة بوشاوي وقصر المؤتمرات، وهى منطقة يقيم فيها الوزراء والشخصيات الرسمية الرفيعة وتخضع للحراسة الامنية على شاطئ البحر. وأشارت الى ان مواطنين مسلحين تمكنوا من صد محاولة تسلل لمجموعة مسلحة فى منطقة بوشاوي فى العاصمة. وكان الجيش طوق قبل ايام مجموعة مسلحة. وذكرت الصحف ان عددا من عناصرها الذين قالت انهم من "العرب الافغان" قتلوا خلال العملية. ومساء السبت حاولت مجموعة مسلحة نصب حاجز على المرتفعات قرب العاصمة لكن قوات الامن لاحقتها وتبادلت معها اطلاق النار وقتلت اثنين من عناصرها، فيما اصيب عشرة مواطنين بجروح وفق ما ذكرت صحيفة "لوماتان" التى عنونت صفحتها الاولى "القتلة يجوبون الشوارع". وتسود أجواء التوتر منذ اسابيع بعض احياء العاصمة حيث كان قتل عشرون شخصا فى هجمات متفرقة وحيث وزعت منشورات تحذر الناس من التجول بعد الخامسة مساء. ويوم السبت الماضي اطلق ثلاثة مسلحين النار باتجاه ثلاثة من الشبان فى حي القصبة وسط العاصمة. وقتل احد موظفي بلدية سيدى محمد وجرح شخصان آخران فى هذا الاعتداء الاول الذي يشهده حي القصبة منذ بداية رمضان. وفى سيدى بلعباس غرب ذبح راعيان على أيدى مجموعة مسلحة قامت بسرقة 20 خروفا. وفى بلدة الحاسي قرب مدينة وهران قتل شخص واصيب اثنان آخران بجروح. وكان جرى تسليح 75 من سكان هذه المنطقة اعتبارا من الجمعة الماضي تحسبا لهجمات المسلحين. وانفجرت قنبلة فى سعيدة غرب فى شارع مكتظ مما ادى الى مقتل شخص واحد واصابة 17 آخرين بجروح. وتم تعطيل قنبلة ثانية قبل انفجارها بقليل. وفى شلف غرب قتل شخص وجرح آخر عندما اطلق مسلحون النار على سيارة. وكانت المنطقة نفسها شهدت مقتل ضابط شرطة قبل ذلك ببضعة ايام. وقتلت فتاتان فى بلدة وادي جر واصيبت اثنتان اخريان فى انفجار قنبلة. وقالت صحيفة الخبر ان سكان قرية مجاورة تمكنوا من صد محاولة تسلل. وفي واشنطن قال رئيس الوزراء الجزائري السابق عبدالحميد ابراهيمي الاحد فى مقابلة مع شبكة "سي. بي. اس" الاميركية للتفلزة ان الجيش الجزائري ارتكب مذابح ضد المدنيين. وقال ابراهيمي، الذى استقال قبل عشر سنوات، ان الجيش اراد "تشويه صورة الاسلاميين ومعاقبة السكان الذين اقترعوا لهم فى الانتخابات" التشريعية والبلدية التى جرت فى الجزائر قبل ست سنوات. وتنفي الحكومة الجزائرية بشكل قاطع مثل هذا التفسير.