دافوس سويسرا، الجزائر - أ ف ب - اعتبر الامين العام للأمم المتحدة كوفي انان أمس السبت ان بعض التقدم حصل اخيراً على صعيد الملف الجزائري. لكنه طالب بمواصلة الجهود الدولية لدى السلطات الجزائرية بهدف وقف مجازر المدنيين. وقال انان للصحافيين في اطار منتدى دافوس الاقتصادي الذي يشارك فيه مسؤولون في المجالين السياسي والاقتصادي "لقد شهدنا بعض التقدم". وأشار الى الزيارات الاخيرة التي قام بها مسؤولون اوروبيون ومن دول اخرى الى الجزائر والى اتصالاته بالحكومة الجزائرية والمحادثات التي ستجرى في اذار مارس في اطار لجنة حقوق الانسان في جنيف. وأعربت الجزائر عن استعدادها للبحث في زيارة مقررين في لجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة حول عمليات الاعدام من دون محاكمة والتعذيب. وتابع الامين العام للأمم المتحدة "في هذا الوقت انصح الجميع بحمل الحكومة الجزائرية على العمل بتكتم معهم بغية ايجاد حل او سبيل لوقف المجازر ومساعدة الشعب الجزائري الذي عانى الكثير". وقتل مئات الاشخاص في الجزائر في مجازر نسبتها السلطة الى جماعات اسلامية مسلحة خلال شهر رمضان. وتظهر الجزائر حساسية كبيرة ازاء كل ما يمكن ان يعتبر تدخلا في شؤونها الداخلية. ورفضت في هذا الاطار خصوصاً اقتراح وساطة عرضه انان في العام الماضي. وفي الجزائر، ذكرت الصحف الصادرة أمس ان ثلاثة اشخاص على الاقل قتلوا واصيب تسعة اخرون بجروح في اليومين الماضيين مما يرفع الى 39 عدد الاشخاص الذين قتلوا منذ الثلثاء الماضي. وقتلت قوى الامن خلال الفترة ذاتها 31 اسلامياً مسلحاً. فقد اغتيلت امرأة واصيب رجلان بجروح الخميس على ايدي مجموعة مسلحة اقامت حاجزاً قرب سيغ في تلمسان غرب الجزائر. وفي اليوم ذاته قتل شخص في انفجار قنبلة في مقبرة قرب المدية جنوب. كما انفجرت قنبلتان في مقبرة تيارت جنوب غربي. وذكرت الصحف ان 13 اسلامياً مسلحاً قتلوا الخميس في عمليات نفذها الجيش قُتل خلالها 10 اشخاص في الضاحية الغربية للجزائر وثلاثة في بن طلحة الضاحية الجنوبيةالشرقية. وتحدثت صحيفة "لوتانتيك" عن مقتل 15 شخصاً في مجزرة فروخة قرب البليدة جنوب. وكانت قوى الامن تحدثت عن سقوط 13 قتيلاً في هذه المجزرة التي وقعت ليل الثلثاء - الاربعاء مع مجزرتين اخريين في الجلفة والاغواط جنوب. ومنذ الثلثاء تم اغتيال 39 شخصاً في الجلفة والاغواط والبليدة جنوب وسيغ ومعسكر وتيارت جنوب غرب استنادا الى حصيلة نشرتها الصحف وقوى الامن.