لندن - "الحياة"، رويترز - راوحت اسعار النفط في الاسواق الدولية بين 13.25 دولار لبرميل برنت و11.63 دولار لبرميل "سلة اوبك" وسط انباء عن اجتماعات ومشاورات سرية عقدها وزراء نفط في الدول المنتجة الرئيسية لايجاد "ارضية مشتركة" تمهد لعقد اجتماع طارئ لوزراء "اوبك" بعد اجتماع لجنة مراقبة السوق المقرر في 31 آذار مارس الجاري. وارتفع سعر البرميل في اليومين الاخيرين في حدود دولار واحد بعد اشاعات عن المشاورات السرية بين المنتجين أملا في ايجاد صيغة لخفض الانتاج وتحقيق الاستقرار لاسعار الخام المنهارة. وأدت جهود فنزويلا، التي تحاول تأمين اتفاق بين اعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط "اوبك" والدول المنتجة من خارجها، الى تحسن الأسعار وبلغ سعر مزيج خام برنت لعقود ايار مايو 13.22 دولار للبرميل امس الجمعة بارتفاع 11 سنتاً على سعره اول من أمس، بعد ان تدهور مطلع الاسبوع الى اقل من 12 دولارا للبرميل للمرة الاولى منذ تسعة اعوام. وزادت التقارير وتصريحات النفي التي أحاطت بتحركات وزير النفط الفنزويلي اروين ارييتا ونظيره المكسيكي لويس تيليز الموقف غموضا. ولم يصدر اي تأكيد في الخليج لانباء عن زيارات قام بها الوزير المكسيكي الى دول في المنطقة. ويعتقد المراقبون في سوق النفط ان فنزويلا تحاول تمهيد الطريق لاتفاق خفض الانتاج بنحو 1.5 مليون برميل يومياً وتقليل الفائض في السوق الدولية التي تستوعب 75 مليون برميل يومياً. وكان لويس جوستي رئيس شركة النفط الحكومية الفنزويلية دعا خلال جولة اوروبية مع الرئيس رافائيل كالديري مطلع الاسبوع الى تقليص الفائض. وجاء رد فعل التجار في البداية متشككاً، لكن سفر ارييتا وتيليز المفاجئ الى مدن لم تحدد في أوروبا او غيرها أثار اشاعات بأن اجتماعا سرياً، او اكثر، ربما كان في الطريق. وكان تصريح جوستي أول مؤشر ملموس على ان تدهور أسعار النفط يقترب من الحد الذي يؤلم كراكاس. لكنه لم يتحدث عن تحقيق تقدم حتى الآن في المحادثات. وكان جوستي قال في بون الاربعاء الماضي: "اذا عقدت المحادثات فانها تعقد سراً لأن هذه هي الطريقة الوحيدة لتكون فعالة". وقلل مسؤولون خليجيون الاسبوع الجاري من شأن خطة فنزويلا قائلين: "ليس لدينا علم بمبادرة دول أعضاء في أوبك او من خارجها لتحسين الاسعار وفق خطة لخفض الانتاج".