اعلنت الامانة العامة لمنظمة "اوبك" رسمياً أمس تأجيل اجتماع اللجنة الوزارية لمراقبة السوق النفطية التي تضم وزراء نفط ايران بيجان زنجانة والكويت عيسى المزيدي ونيجيريا شيف اتيتي والرئيس الاندونيسي للمنظمة ايدا سدجانا والامين العام للمنظمة ريلوانو لقمان الى تاريخ 30 آذار مارس الجاري. وعلمت "الحياة" ان من أسباب تأجيل الاجتماع ان وزير النفط الكويتي عيسى المزيدي كان مضطراً للبقاء في الكويت لحضور التصويت على الثقة بالحكومة الكويتية كما ان رئيس "اوبك" الوزير الاندونيسي سدجانا لم يتمكن من الحضور قبل تشكيل حكومة جديدة في اندونيسيا اليوم السبت بعد التجديد للرئيس سوهارتو. وقال مصدر مقرّب من "اوبك" ل "الحياة" ان تأجيل الاجتماع لا علاقة له بتدهور الاسعار ومحاولة وزراء "اوبك" عقد اجتماع طارئ لأنه "اجتماع روتيني". وأكد مصدر مسؤول في المنظمة ل "الحياة" ان مشاورات مكثفة تجرى في شأن انعقاد اجتماع استثنائي ل "اوبك" للحد من تدهور اسعار النفط لكن المؤتمر لن يُعقد الا بعد ان تصل المشاورات بين الدول الاعضاء الى نتيجة واضحة مع الدول التي تتجاوز حصصها في المنظمة وأولها فنزويلا لتخفيض انتاجها. ولن توافق السعودية والكويت وباقي الدول على عقد اجتماع طارئ حتى تبدي فنزويلا استعداداً بخفض انتاجها الذي يزيد بنحو 800 ألف برميل يومياً على حصتها المقررة. وقال المصدر ان دول "اوبك" ستضطر الى التوصل لاتفاق يتناول عقد اجتماع طارئ للمنظمة لأن ليس من مصلحة اي دولة في المنظمة ان تستمر الاسعار في تدهورها. والجدير بالذكر ان السعودية كانت عرضت على الدول الاعضاء في اوبك "خطة انقاذ" وقالت انها مستعدة هي ودول الخليج من بينها الكويت على اعادة النظر في حصصها الانتاجية وتخفيضها اذا ابدت فنزويلا والدول المتجاوزة مثل قطر ونيجيريا استعداداً جدياً لتخفيض انتاجها الا ان فنزويلا بقيت على موقفها. على صعيد آخر يزور رئيس فنزويلا رافائيل كلديرا رودريغيز باريس في نهاية الاسبوع الجاري يرافقه وزير النفط اروين ارييتا ورئيس شركة النفط الفنزويلية جوستي. وكان سعر خام برنت تحسن امس قليلاً وبلغ سعر البرميل في عقود نيسان ابريل 13.16 دولار.