توقع مصدر نفطي عربي واسع الاطلاع ان يكون "اجتماع كيب تاون" للدول المصدرة للنفط مهماً جداً على عكس الاجتماعات السابقة من هذا النوع في اوائل التسعينات والتي جمعت المصدرين من داخل منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك ومن خارجها. ويعقد في مدينة كيب تاون في جنوب افريقيا بين 29 و31 تشرين الاول اكتوبر الجاري اجتماع نفطي يضم وزراء النفط من الدول المصدرة من داخل وخارج "أوبك". وقال المصدر إن اهمية "اجتماع كيب تاون" تكمن في التشاورات التي ستجرى بين الوزراء قبل الاجتماع الوزاري والتي تأتي قبل الاجتماع الوزاري المقبل لمنظمة "أوبك" في فيينا في 25 تشرين الثاني نوفمبر المقبل وفي ظروف قاسية لاسواق النفط الدولية، اذ بعد الانتعاش في أسعار النفط خلال الاسابيع القليلة الماضية تراجع سعر خام "برنت" للعقود الآجلة تسليم كانون الاول ديسمبر يوم الجمعة الماضي الى 12.89 دولار للبرميل بعد أن كان وصل الى 14.9 دولار. واضاف انه من المتوقع أن يحضر "اجتماع كيب تاون" معظم وزراء "اوبك" وفي طليعتهم وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي بن ابراهيم النعيمي ووزير النفط والثروة المعدنية في الامارات رئيس "اوبك" عبيد بن سيف الناصري ووزير الطاقة والصناعة القطري عبدالله العطية والفنزويلي اروين أرييتا والامين العام لمنظمة "اوبك" الدكتور ريلوانو لقمان ووزراء من خارج "اوبك" وفي طليعتهم وزير النفط المكسيكي لويس تيليز. واستبعد المصدر ان يتخذ الوزراء في "اجتماع كيب تاون" قراراً بتخفيض الانتاج لرفع الاسعار، نظراً الى وجود مشكلتين، الاولى هي ان المكسيك أعلنت رسمياً انها لن تخفض أكثر من 200 الف برميل يومياً والتي خفضتها من صادراتها منذ منتصف السنة الجارية. أما السبب الثاني فهو ان فنزويلا تمر بظروف سياسية صعبة نتيجة الانتخابات النيابية والرئاسية التي ستقام خلال الشهرين المقبلين، اضافة الى الضغوط المحلية التي لا يستهان بها في فنزويلا لايقاف خفض الانتاج وزيادة الانتاج. وتشير المعلومات المتوافرة الى ان لدى فنزويلا حالياً طاقة انتاجية إضافية تراوح بين 600 و700 الف برميل يومياً، وبامكانها ضخها في الاسواق اذا قررت تغيير سياستها النفطية. لكن وزير النفط الفنزويلي الحالي مصمم على الاستمرار بسياسة خفض الانتاج والبالغ 550 الف برميل يوميا على رغم الضغوط المحلية خلال الفترة المتبقية لحكومته والتي تنتهي مطلع السنة المقبلة عندما ستتسلم الحكم الحكومة الجديدة التي ستنتخب خلال الفترة المقبلة. واضاف المصدر ان هناك مشكلة أخرى تتمثل في عدم التزام ايران قرارها تخفيض الانتاج.