شنتّ الطائرات الحربية الاسرائىلية سلسلة غارات على البقاع الغربي. ففي الرابعة والربع بعد ظهر امس، أغارت على مرتفعات عين التينة مطلقة صواريخ عدة جو - أرض أدت الى وقوع اضرار مادية متفرقة. وبعد نصف ساعة شنتّ اربع غارات متتالية استهدفت التلال الجنوبية لبلدة قليا ومحيط عين جران التي تؤمّن مياه الشفة لقرى جنوب البقاع الغربي، ما أدى الى تدمير المحطة وشبكة المياه فضلاً عن اشعال حرائق ووقوع اضرار مادية متفرقة. وترافقت الغارات الاسرائيلية مع قصف مدفعي مركّز من مرابض المدفعية المتمركزة في ابو قمحة وسهل ابل السقي وتلة الأحمدية على بلدات قليا والدلافة وزلايا ومرتفعات عين التينة وميدون ومجرى نهر الليطاني. وعمدت قوات الاحتلال الى اقفال بوابة العبور في زمريا في الاتجاهين ومنعت المواطنين من العبور. وأفادت معلومات من الشريط الحدودي المحتل ان القوات الاسرائيلية فرضت صباح امس حصاراً على بلدتي الهبارية والفرديس الواقعتين ضمن منطقة عمل قوات الطوارئ الدولية في منطقة العرقوب. ومنعت قوات "جيش لبنانالجنوبي"، الموالي لإسرائيل، السكان من مغادرة البلدتين حتى اشعار آخر اضافة الى دهم منازل فيهما. وطالب اهالي العرقوب القوات الدولية العاملة في منطقتهم برفع الحصار عن البلدتين والافراج عن المعتقلين الذين بلغ عددهم تسعة. ودهمت وحدة من الموساد اول من امس بلدة الفرديس في قضاء حاصبيا واعتقلت المواطن طليع حسن ابو راشد واقتادته الى سجن الخيام. وزار وفد من ابناء العرقوب امس الامين العام لوزارة الخارجية السفير ظافر الحسن وأطلعه على الممارسات الاسرائيلية المتواصلة في شبعا والعرقوب. وتلقى منه وعداً "بملاحقة الموضوع من خلال الوزارة لإعادة المبعدين وضمان اقامتهم في المنطقة بحماية قوات الطوارئ الدولية والمراجعة في شأن اطلاق المعتقلين سريعاً ووقف الاعتداءات". وأطلقت قوات الاحتلال قبل ظهر امس ثمانية معتقلين لبنانيين من سجن الخيام وفرضت عليهم البقاء في قراهم في الشريط المحتل. الى ذلك، تلتئم لجنة مراقبة وقف النار في الجنوب المنبثقة من "تفاهم نيسان" ابريل قبل ظهر اليوم للنظر في اربع شكاوى، ثلاث لبنانية تتعلق بقصف اسرائيل بلدة مشغرة واصابة ثلاثة مواطنين وتضرر عدد من المنازل وزرع عبوة وتفجيرها على طريق روم -انان، ما أدى الى مقتل مواطن، وواحدة اسرائيلية تتعلق بزرع العبوة نفسها.