نفّذت قوات الاحتلال الاسرائيلي وأجهزة استخباراتها امس سلسلة اجراءات امنية في عدد من قرى الشريط الحدودي المحتل وفتشت منازل واعتقلت مواطنين. وفي هذا الاطار، اعتقلت القوات الاسرائيلية التي تفرض حصارها للاسبوع الثالث على التوالي على بلدة العديسة داخل الشريط المحتل امس، الفتاة منال ابراهيم 24 عاماً من البلدة واقتادتها الى سجن الخيام. ودخل عناصر من أمن "جيش لبنانالجنوبي"، الموالي لإسرائىل، صباح امس بلدتي كفرشوبا وكفرحام في منطقة العرقوب وأطلقوا النار عشوائياً على مداخلهما. كذلك دخلت وحدة من عناصر الاستخبارات الاسرائيلية الموساد بلدة كفركلا الحدودية واعتقلت المسؤول الأمني في "الجنوبي" احمد عبدالجليل واقتادته الى سجن الخيام بعدما تعرضت لزوجته وأولاده بالضرب المبرح. وعبدالجليل من اهم عناصر الامن الموالين منذ العام 1978 لإسرائيل التي تتهمه بالاتجار بالمخدرات بين الشريط الحدودي والأرض المحتلة. ولا تزال القوات الاسرائيلية تفرض حصاراً على بلدتي الفرديس والهبّارية في منطقة حاصبيا للاسبوع الثاني على التوالي، وتمنع السكان من اجتياز بوابات العبور في اتجاه المناطق المحررة. وأفادت المعلومات ان عناصر "الجنوبي" دهموا امس منزل المواطن ماهر حمدان في بلدة شبعا، وأعلنوا انهم وجدوا في داخله "كمية من الذخائر". وكانت القوات الاسرائيلية اعتقلت حمدان قبل اسبوعين واقتادته الى سجن الخيام. واحتجاجاً على الممارسات الاسرائيلية في حق اهالي منطقة العرقوب واستمرار الحصار المفروض على شبعا، نفّذت "هيئة ابناء العرقوب"اعتصاماً رمزياً قبل ظهر امس امام مقر الاممالمتحدة في بئر حسن. وسلّم المعتصمون مذكرة موجّهة الى قائد القوات الدولية العاملة في جنوبلبنان جيوجي كونروتي تطالب بالعمل على "اسقاط الحصار نهائياً بفتح طريق شبعا - عين عطا بالتنسيق بين القوات الدولية والجيش اللبناني". اما بلدة الظهيرة فقد دخل حصار القوات الاسرائيلية لها اسبوعه الثاني، وهي اعتقلت فيها قبل اسبوعين الشقيقين ابراهيم وخالد ابو ساري. في غضون ذلك، عاودت قوات الاحتلال صباح امس فتح بوابة العبور في زمريا امام الطلاب الجامعيين في الشريط المحتل بعد اقفال استمر منذ ظهر الجمعة الماضي. ومزّق عناصر الاستخبارات الاسرائيلية، على معبر زمريا امس، تصاريح المرور لمواطنين من بلدة عين قنيا في حاصبيا وأجبروهم على العودة الى قريتهم. وعلى الصعيد الميداني، تعرضت مرتفعات جبل القطراني وأبو راشد وجسر الدلافة في البقاع الغربي لقصف مدفعي قبل ظهر امس من المواقع الاسرائيلية داخل الشريط الحدودي. ومشّطت قوات الاحتلال بالاسلحة الرشاشة الثقيلة منطقة برغز وجسر لوسي في القطاع الشرقي. الى ذلك، التأمت لجنة مراقبة وقف النار المنبثقة من "تفاهم نيسان" ابريل في الحادية عشرة قبل الظهر في مقر قيادة قوات الطوارئ الدولية في الناقورة برئاسة رئيسها الدوري السفير الفرنسي جوزيف رابان، للبحث في ثلاث شكاوى لبنانية تتعلق بقصف القوات الاسرائيلية بلدة ياطر في البقاع الغربي، ما ادى الى اصابة المواطن ناظم عاطف قدوح بجروح، وتضرر عدد من المنازل، والثانية تتعلق بتفجير قوات الاحتلال و"الجنوبي" عبوة ناسفة في خراج بلدة مجدل زون في القطاع الغربي، ما ادى الى مقتل المواطن محمد خليل ابراهيم، اما الثالثة فتقدم بها لبنان اثناء الاجتماع وتتعلق بقصف الاحياء السكنية في بلدتي كفرا وياطر اول من امس، ما ادى الى وفاة المواطن محمد كوراني بالنوبة القلبية وإصابة الفتى محمود علي طعمة بجروح، وتضرر منازل وشبكتي المياه والكهرباء اللتين تغذّيان البلدتين.