رحبت دولة الاماراتوقطر بالاتفاق بين بغداد والأمم المتحدة، وأبدى مسؤولون في سلطنة عمان تفاؤلاً بإمكان ابعاد شبح الحرب عن المنطقة. واشاد وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني بالاتفاق معرباً عن "ترحيب دولة قطر بالتوصل الى حل سلمي يجنب الشعب العراقي عواقب المواجهة العسكرية، ويحقق الامن والاستقرار في المنطقة". وصرح الى وكالة الأنباء القطرية بأن الاتفاق "يشكل خطوة ايجابية نحو تنفيذ قرارات مجلس الأمن تمهيداً لرفع الحظر" المفروض على العراق. وعرض مجلس الوزراء في دولة الامارات في اجتماع عقده أمس برئاسة الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس الوضع في المنطقة والنتائج الايجابية التي أسفرت عنها زيارة الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان لبغداد. وأعرب مجلس الوزراء الإماراتي عن ارتياحه الى الانفراج في الأزمة العراقية مؤكدا ان الاتفاق "يجنب المنطقة اخطار حرب جديدة". وأشاد بجهود انان وتجاوب العراق مع الجهود الديبلوماسية. في مسقط أبدى مسؤولون تفاؤلاً باتفاق بغداد والأمم المتحدة، وبإمكان أن يؤدي الى ابعاد شبح الحرب. وكان السلطان قابوس بن سعيد تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس بيل كلينتون تناول المفاوضات التي اجراها في بغداد الأمين العام للمنظمة الدولية كوفي انان. واستقبل وزير الدولة العماني للشؤون الخارجية السيد يوسف بن علوي بن عبدالله امس موفد الخارجية الأميركية السفير ديفيد نيوتن الذي يواصل جولة على منطقة الخليج. وشرح السفير موقف واشنطن من الأزمة، واوضحت مصادر ديبلوماسية ل "الحياة" ان اللقاء سادته روح التفاؤل بقرب انفراج الأزمة العراقية وعودة الهدوء والاستقرار الى المنطقة. وكانت سلطنة عُمان شددت على اهمية الحل السلمي وتجنيب الشعب العراقي مزيداً من المعاناة ومعاودة النظر في الحظر الدولي. واعتبر مواطنون عمانيون التقتهم "الحياة" انه لايمكن "معاقبة شعب بكامله، فضلاً عن تعريض أمن المنطقة للخطر". وطالبوا بپ"ايجاد السبل الكفيلة برفع المعاناة عن الشعب العراقي". واستقبل الشارع اليمني انباء الاتفاق بين العراق والأمم المتحدة بارتياح بالغ، بعد موجة من القلق. وشهدت مدينة عدن أول من أمس تظاهرة شارك فيها مئات من الاشخاص، نظمتها أحزاب المعارضة ونددت بالحشود العسكرية في المنطقة. في عمان أ ف ب، رويترز أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية جواد العناني ان بلاده "ترحب ترحيباً حاراً بالنتائج الايجابية التي تم التوصل اليها" واعرب عن امله في "ان يتم انجاز الاتفاق المكتوب بين الطرفين في اقرب فرصة ممكنة". وذكّر العناني في تصريح أوردته وكالة "بترا" الاردنية الرسمية ب "جهود الملك حسين وولي عهده الامير حسن بن طلال والحكومة" باتجاه "انهاء الازمة بالطرق السلمية". وقال ان "الاردن ليسعده ان تنتهي الازمة وهو يقدر في الوقت نفسه الجهود الايجابية التي اتخذتها الحكومة العراقية والامين العام للامم المتحدة كوفي أنان من أجل التوصل الى حل يجنب المنطقة أثاراً مدمرة". مؤكداً ان بلاده "تحث بكل قوة جميع الاطراف ذات العلاقة وبشكل خاص الاعضاء الدائمين في مجلس الامن النظر بايجابية لهذه التطورات الحميدة وان يتم رفع العقوبات الاقتصادية عن العراق مقابل بدئه بتنفيذ قرارات الاممالمتحدة". في الجزائر "الحياة" اعرب الناطق باسم الخارجية عن الارتياح العميق لنجاح مهمة أنان. وأعرب عن "تمسّك الجزائر الشديد بضرورة الخيار السلمي والديبلوماسي" لأنه يجنّب كل المنطقة المزيد من التوتر وعدم الاستقرار، وتمنى ان يكفل رفع العقوبات عن الشعب العراقي.