جاكرتا - أ ف ب - اقسم الحاكم الجديد للمصرف المركزي في اندونيسيا سجاريل صابرين اليمين امس امام الرئيس الاندونيسي سوهارتو متسلماً بذلك مهامه رسمياً بعد يومين على تعيينه. ويحل سجاريل في هذا المنصب محل سودراجاد دجيواندونو الذي أقصاه سوهارتو لأنه، برأي المراقبين، يعارض تشكيل لجنة مالية مكلفة تحديد سعر ثابت للروبية في مقابل العملات الاجنبية، لا سيما الدولار. ويعارض المجتمع الدولي تشكيل هذه اللجنة، اذ يرى ان اندونيسيا لا تملك احتياط من العملات والانضباط الاقتصادي والسياسي اللازمين لإنجاح هذا النظام المالي. ويقف وراء فكرة تشكيل اللجنة استاذ الاقتصاد الاميركي ستيف هانك الذي استعان مقربون من سوهارتو بخدماته للمساعدة على تسوية مشاكل اندونيسيا الاقتصادية. وما لبث سوهارتو ان عينه مستشاراً اقتصاديا له. واعاد هانك التأكيد في تصريحات نشرتها الصحف الاندونيسية امس على انه "اذا لم يتم ربط سعر الروبية بالدولار فإن البلاد ستموت بعد اربعة اشهر". واضاف: "بعد اربعة اشهر لن يعود هناك ما يمكن القيام به وسيكون الأمر قد انتهى بالنسبة اليكم وستموتون". وكان صندوق النقد الدولي بدعم من الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي والدول المجاورة لاندونيسيا قال بوضوح لسوهارتو ان المساعدة الدولية الى اندونيسيا ستتوقف في حال تشكيل هذه اللجنة المالية. ويعتبر الخبراء ان "اللجنة المالية" التي تتمسك بها عائلة سوهارتو هي في افضل الاحوال حل سطحي لتسوية ازمة تحتاج معالجتها الى الكثير من الوقت والجهد، وفي أسوأ الاحوال وسيلة ستسمح للمقربين من السلطة بشراء العملات الاجنبية. واكدت وكالة انباء "انتارا" الرسمية امس الارقام التي صدرت عن صندوق النقد الدولي بأن احتياط البنك المركزي الاندونيسي كان في 16 شباط فبراير 07،17 بليون دولار. وتشير الارقام الرسمية الى ان الدين الاندونيسي الخاص يصل الى 73 بليون دولار 60 في المئة منه يستحق على المدى القصير.