نيروبي - أ ف ب - أفاد مصدر مطلع في موروني تم الاتصال به امس الخميس من نيروبي ان صدامات مسلحة وقعت ليل الثلثاء - الاربعاء ادت الى اصابة اشخاص عدة بجروح في جزيرة انجوان الانفصالية في جزر القمر. وأوضح المصدر ان الاشتباكات وقعت بين قوات الزعيم الانفصالي عبدالله ابراهيم وقوات الناطق باسمه و"وزير الخارجية" سابقاً محمد عبدو ماضي الذي عاد الاحد الى انجوان بعد غياب استمر ثلاثة اشهر. وأضاف المصدر ذاته ان مقاتلين تابعين لعبدالله ابراهيم ارسلوا الى انجاماوي، مسقط رأس محمد عبدو ماضي في غرب الجزيرة فهاجموا منزله بقذائف صاروخية من البحر. وأسفرت هذه المعركة، حسب المصدر، عن سقوط عدد من الجرحى في صفوف الطرفين. واكد المصدر ان قسماً من السكان انضم الى حركة محمد عبدو ماضي رئيس وزراء جزر القمر سابقاً. وارتفعت حدة التوتر منذ ثلاثة اسابيع في هذه الجزيرة الصغيرة الواقعة في المحيط الهندي التي اعلنت انفصالها في آب اغسطس عن جمهورية جزر القمر الاسلامية الفيديرالية. وكان اتفاق ابرم في نهاية كانون الثاني يناير بين حكومة جزر القمر ووفود من انفصاليي انجوان وموهيلي، وهي جزيرة اخرى في الارخبيل اعلنت انفصالها ايضاً، ادى الى تأجيج الصراع في انجوان بين مؤيدي الاستقلال التام ومؤيدي الحصول على حكم ذاتي داخل الارخبيل. وتعذر على سليم عبدو ماضي، شقيق رئيس الوزراء السابق في جزر القمر في اتصال اجرته معه وكالة "فرانس برس" في موروني، تأكيد وقوع هذه الاشتباكات مشيراً الى انه لم يتصل منذ الثلثاء بشقيقه الذي كان "موجوداً يومها في انجاماوي حيث بدأ السكان يلتفون حوله. وكانت الامور تسير على ما يرام". ويؤكد انصار عبدو ماضي انهم يسيطرون على غرب الجزيرة التي لا يتسرب منها اي معلومات اذ ان وسيلة الاتصال الوحيدة بين انجوان وباقي جزر القمر هو جهاز لاسلكي في متسامودو المدينة الرئيسية التي يسيطر عليها رجال "الرئيس" عبدالله ابراهيم 71 عاماً. وحذرت منظمة الوحدة الافريقية اول من مس الاربعاء، من خطر اندلاع حرب اهلية في انجوان. وقالت المنظمة الافريقية ان ماضي يهدف من خلال عودته الى "قلب الوضع في انجوان واخذ المبادرة لبدء مفاوضات جدية في اطار وساطة منظمة الوحدة الافريقية". وكان ماضي في صفوف الانفصاليين الذين اعلنوا من جانب واحد استقلال الجزيرة في 3 آب اغسطس الماضي. لكن عبدالله ابراهيم استبعده خلال استفتاء جرى في تشرين الاول اكتوبر اختار خلاله سكان الجزيرة الاستقلال بنسبة 47،99 في المئة.وكانت منظمة الوحدة الافريقية نظمت مؤتمراً للمصالحة في اديس بابا في كانون الاول ديسمبر من دون ان يسفر عن اي نتيجة. وتتهم جزيرتا موهيلي وانجوان الحكومة المركزية بأنها تهملهما لمصلحة جزيرة القمر الكبرى المركزية. وأعرب سكان الجزيرتين عن رغبتهما في الانضمام الى فرنسا على غرار جزيرة مايوت، رابع جزيرة في الارخبيل. الا ان فرنسا رفضت بوضوح استعادة هاتين المستعمرتين السابقتين.