اعلن رؤساء الجزر الثلاث التي تتمتع بحكم ذاتي في اتحاد جزر القمر في قرار مشترك مساء الجمعة سحب ممثليهم من لجنة المصادقة على نتائج الانتخابات التشريعية الاتحادية التي ستنظم الدورة الثانية اليوم. ولجنة المصادقة هذه التي يرأسها دبلوماسي بنيني، هي الجهة الوحيدة المخولة تأكيد صلاحية النتائج واعلانها. ويمكن ان يؤدي سحب ممثلي الجزيرة منها الى توقف العملية الانتخابية برمتها. وفي قرار نشر بعد اجتماع عقدوه في انجوان، طالب رؤساء الجزر الثلاث بتغيير الرئيس البنيني للجنة ابراهام زيدزيندوهو ومراجعة الحالات الخلافية التي سجلت في الدورة الاولى من الاقتراع التي نظمت في 18 ابريل. واكدوا في قرارهم الموجه الى اللجنة التابعة للهيئة العليا المكلفة بتسوية الازمة في جزر القمر انهم لن يعينوا ممثلين جددا في اللجنة ما لم تتم تلبية مطالبهم. وتشكل الانتخابات التشريعية المرحلة الاخيرة من عملية المصالحة التي بدأت في 2001 في الارخبيل الذي يضم حوالى 630 الف نسمة في المحيط الهندي ويشهد نزاعا حول الصلاحيات بين السلطة الاتحادية والجزر الثلاث انجوان والقمر الكبرى وموهيلي. وسيصوت الناخبون اليوم في الدورة الثانية من الانتخابات لاختيار اعضاء البرلمان الفيدرالي في ختام عملية بدأت في مارس مع انتخابات البرلمانات المحلية لجزر الاتحاد القمر الكبرى وانجوان وموهيلي. وكان مؤيدو استقلال الجزر قد فازوا في المجالس المحلية ويبدو انهم سيتمكنون من تحقيق غالبية نسبية في الانتخابات الاتحادية.