فيما اعلنت الجبهتان "الشعبية" بزعامة جورج حبش و"الديموقراطية" برئاسة نايف حواتمة "المقاطعة الشاملة" لاجتماعات المجلس المركزي والمجلس الوطني الفلسطيني المقرر عقدهما بعد أيام في مدينة غزة، يواصل ممثلو المعارضة الفلسطينية اتصالاتهم لعقد المؤتمر الوطني الفلسطيني في حضور 300 عضو في دمشق يومي 12 و13 المقبلين لاعلان رفضهم تعديل 28 مادة من الميثاق الوطني. وقال الناطق الرسمي باسم "الشعبية" الدكتور ماهر الطاهر ان الدكتور حبش اجتمع امس الى الأمين العام المساعد لحزب "البعث" السيد عبدالله الاحمر وبحثا في "المخاطر الكبرى المحيطة بقضية فلسطين في ضوء اجتماع غزة"، وان الدكتور حبش "اكد اهمية انعقاد المؤتمرات الوطنية الفلسطينية داخل الوطن وخارجه للتعبير عن رفض الشعب الفلسطيني الجازم لتصفية حقوقه وتصميمه على استمرار الكفاح ومقاومة الاحتلال". ونقل الدكتور الطاهر عن المسؤول السوري تأكيده "دعم سورية الثابت لنضال الشعب الفلسطيني". وأضاف الناطق الرسمي ان قادة الجبهة تلقوا امس دعوات من رئيس المجلس الوطني السيد سليم الزعنون لحضور جلسات المجلس المركزي والمجلس الوطني، وان "الشعبية" اتخذت "قرارا بالمقاطعة الشاملة" لهذه الاجتماعات. وجاء في بيان رسمي ان الأمين العام المساعد لپ"الشعبية" السيد ابو علي مصطفى رفض حضور لقاء المجلس المركزي 65 عضواً لأنه "دعي لتأدية وظيفة مذلة لحساب العدو الصهيوني وطلبه. ومهما حاول الزعنون ان يضع من بنود فانها ليست اكثر من دخان للتغطية على المهمة المطلوبة الواردة في البند السابع والداعية الى المصادقة على الرسالة الموجهة الى الرئيس بيل كلينتون حول الميثاق"، لكن السيد ابو علي قال: "لا شرعية لأحد بالغاء الميثاق". كما اتخذ السيد حواتمة الموقف ذاته، ودعت "الديموقراطية" في بيان وزع امس في دمشق الى رفض "املاءات" رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بپ"المقاطعة الشاملة" للاجتماعات.