يعقد قادة المنظمات الفلسطينية المعارضة لاتفاقات أوسلو وواي ريفر في دمشق يوم الخميس المقبل اجتماعاً موسعاً يضم شخصيات فلسطينية بارزة من سورية والاردن ولبنان لترتيب عقد مؤتمر وطني في 15 كانون الاول ديسمبر، وهوالموعد الذي حدده رئيس السلطة الوطنية ياسر عرفات لعقد المجلس الوطني في حضور الرئيس الاميركي بيل كلنتون لإلغاء مواد في الميثاق الوطني. وكان قادة الفصائل العشرة وعشرون شخصية مستقلة عقدوا قبل اسبوع اجتماعاً لپ"التوصل الى صيغة تحول دون تعديل الميثاق". وكان ذلك الاجتماع الاول الذي ضم الامينين العامين لپ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" جورج حبش و"الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" نايف حواتمة، إلى جانب قادة "تحالف القوى الوطنية" الذي "طردت" منه المنظمتان اليساريتان بسبب علاقاتهما مع السلطة. وقال رئيس "جبهة الانقاذ الوطني الفلسطينية" السيد خالد الفاهوم لپ"الحياة" إنه وجه دعوات الى اكثر من عشرين مفكراً ومثقفاً واقتصادياً من الاردن وسورية ولبنان لحضور اجتماع الخميس، الذي يستهدف اختيار لجنة تحضرية تحدد اسماء المشاركين في المؤتمر الوطني في منتصف الشهر المقبل بهدف القول: "ليس كل الشعب الفلسطيني مع الرئيس عرفات". وزاد ان المؤتمر الوطني "سينتخب مجلساً وطنياً من الداخل والشتات. وفي حال حصل ذلك سيتم انتخاب لجنة تنفيذية ومجلس مركزي جديدين". يذكر ان "حركة المقاومة الاسلامية" حماس و"حركة الجهاد الاسلامي" بزعامة الدكتور رمضان عبدالله شلّح غير ممثلتين في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية الحالية. وقال الفاهوم إن الحركتين الاسلاميتين "وعدتا الدخول في مؤسسات جديدة منتخبة تعيد منظمة التحرير الى الطريق الصحيح". وبعدما أشار الفاهوم الى وجود "عقبتين" امام عقد المؤتمر الوطني، قال: "طلبت من الاخوة السوريين استضافته في دمشق وانهم سيعطوني في الاسبوع المقبل جواباً اعتقد انه ايجابي".