يواجه حاكم ولاية تكساس جورج بوش الابن ضغوطاً من الجمهوريين الذين بات يتصدر لائحة مرشحيهم للانتخابات الرئاسية سنة ألفين، لدفعه إلى اختيار امرأة شريكة له في السباق الرئاسي، كمرشحة لمنصب نائب الرئيس. ويتوقع أن يعلن بوش الابن ترشيح نفسه للمنصب في غضون أشهر قليلة، علماً ان الانتخابات داخل الحزب الجمهوري لاختيار مرشح رئاسي تجرى بعد 12 شهراً ولا يوجد مرشح جدي لمنافسة بوش الابن الذي اعيد انتخابه الشهر الماضي حاكماً لولاية تكساس. وعزا مراقبون فوز عدد كبير من المرشحين الجمهوريين الشباب في انتخابات الكونغرس الشهر الماضي، إلى أصوات النساء والمتحدرين من أصول لاتينية. وأشار أنصار بوش الابن إلى أنه يؤيد اسناد مناصب إلى وجوه نسائية، إذ اسند أخيراً أربعة من أصل سبعة مناصب أساسية في تكساس إلى نساء، وذلك من أجل "ايجاد تمثيل مناسب لمختلف شرائح المجتمع". ونشرت صحيفة "ذي صنداي تلغراف" البريطانية المرموقة أمس الأحد أن من أبرز اللواتي يتوقع أن يختارهن حاكم تكساس لخوض السباق الرئاسي إلى جانبه، اليزابيث دول زوجة المرشح السابق للرئاسة بوب دول الذي خسر أمام الرئيس بيل كلينتون عام 1996. ويرى كثيرون في أوساط الجمهوريين ان اليزابيث دول 62 عاماً أكثر نجومية وشعبية من زوجها وتتميز بقدرة كبيرة على الاقناع. والمرشحة الأخرى هي كريستين تود ويتمان 51 عاماً التي اعيد انتخابها حاكمة لولاية نيوجيرسي وهي ابنة عائلة جمهورية عريقة ومتمرسة في العمل السياسي. ويعرف عنها تأييدها لسياسة خفض الضرائب. ويأخذ عليها أنصارها المحافظون تأييدها لفكرة الاجهاض. أما المرشحة الثالثة لخوض السباق إلى جانب بوش الابن فهي جينيفر دن عضو الكونغرس عن ولاية واشنطن واختيرت أخيراً بين "النساء ال 25 الأكثر اناقة" في الولاياتالمتحدة. وتبلغ دن من العمر 57 عاماً، وهي مطلقة ويحلو لأنصارها مقارنتها برئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت ثاتشر. وخسرت دن أمام نيوت غينغريتش في السباق لاختيار رئيس جمهوري لمجلس النواب الأميركي، لكنها حصلت في حينه على تأييد 49 نائباً في المجلس. ورأى مراقبون في الولاياتالمتحدة ان وجود امرأة إلى جانب بوش الابن يعزز فرص فوزه في الانتخابات الرئاسية على المرشح الديموقراطي آل غور النائب الحالي للرئيس الأميركي.