واشنطن – رويترز، أ ف ب – كشفت وسائل اعلام ان ميت رومني، المرشح الجمهوري لانتخابات الحزب الجمهورية التمهيدية للرئاسة الأميركية، نحو مئة الف دولار من أموال الدولة لاستبدال أجهزة كومبيوتر في مكتبه بعد انتهاء فترة توليه منصب حاكم ماساتشوستس عام 2007، في اطار محاولة للحفاظ على سرية سجلاته، قبل خوضه حملة غير ناجحة للفوز بترشيح الحزب الجمهوري في الانتخابات الأولية لعام 2008. ووصف مسؤولون في الولاية الخطوة التي نفذت خلال الاسابيع الاخيرة من ادارة رومني بأنها «قانونية، لكنها غير معهودة من حاكم ولاية يغادر منصبه»، علماً ان مسح كل المراسلات الالكترونية ومنع نشر السجلات الورقية اعاق اي محاولة لتقويم ادائه كسياسي وكمسؤول منتخب. وفيما جدد رومني هذه السنة محاولته لنيل ترشيح الحزب الجمهوري من اجل منافسة الرئيس الديموقراطي باراك اوباما في الانتخابات الرئاسية لعام 2012، تراجع رومني في الاستطلاعات الاخيرة للرأي امام منافسه نيوت غينغريتش الرئيس السابق لمجلس النواب. ونال غينغريتش وفق استطلاع معهد «غالوب» 62 في المئة من الاصوات وميت رومني (54 في المئة). ويتهيأ المرشحان لخوض مواجهة كبيرة في الثالث من كانون الثاني (يناير) في ايوا (وسط)، حيث تنطلق عملية اختيار المرشح الجمهوري في الولايات الواحدة تلو الاخرى قبل ان يواجه الفائز اوباما الذي تنتهي ولايته في السادس من تشرين الثاني (نوفمبر) 2012. وشهد السباق الى الترشيح الجمهوري السبت الماضي انسحاب هيرمان كين، الرئيس السابق لسلسلة مطاعم بيتزا والذي اضطر الى التخلي عن ترشيحه بعد كشف قضايا تحرش جنسي وعلاقات زنى. وامام انصار كين الآن فرصة اختيار رومني المعتدل او غينغريتش المحافظ الذي امضى حياته السياسية كلها في اروقة السلطة في واشنطن، وهو ما لا يلقى استحسان اميركيي الأرياف. لكن يبدو ان اياً من المرشحين لا يناسب ناشطي حركة «حزب الشاي»، ما ينذر بمعركة طويلة بينهما. وقد تصب المبارزة الجارية بين المرشحين في مصلحة اوباما الذي تعزز موقعه بفضل تحسن المؤشرات الاقتصادية، مثل تراجع معدل البطالة الى ما دون 9 في المئة وصولاً الى 8.6 في المئة. وفوز غينغريتش سيشكل مكسباً للرئيس، إذ يسهل استهدافه وانتقاده اكثر من رومني، لكن الاخير يملك اموالاً لا تتوافر لدى الرئيس السابق لمجلس النواب.