غرينفيل (ساوث كارولينا) - أ ف ب - يواجه ميت رومني المتنافس الاساسي على نيل ترشيح الحزب الجمهوري في السباق الى البيت الابيض، صعوبات في اقناع الناخبين في ساوث كارولاينا باختياره في الانتخابات التمهيدية السبت التي تعد حاسمة للجمهوريين، اذ يعتبر كثيرون انه «ليس محافظاً فعلياً». وانسحب حاكم ولاية تكساس الجمهوري ريك بيري من السباق الى البيت الابيض، ومنح تأييده للرئيس السابق لمجلس النواب نيوت غينغريتش لكسب ترشيح الجمهوريين للانتخابات الرئاسية المقبلة، ما يبقي اربعة مرشحين في ميدان المنافسة. وتبادل المرشحون الاربعاء آخر هجماتهم في الولاية الحاسمة بالنسبة الى رومني الذي يركز هجماته على نيوت غينغريتش اشد منافسيه. وبعدما تعرض منذ اسابيع لحملات عنيفة من جانب غينغريتش، اطلق فريق حملة رومني هجوماً قوياً على الرئيس السابق لمجلس النواب الاميركي. واعتبر فريق رومني ان شخصية غينغريتش التي لا يمكن توقع سلوكها في حال عينه الحزب الجمهوري مرشحاً، يمكن ان تؤدي الى اعادة انتخاب الرئيس باراك اوباما. واتهم السناتور السابق جيم تالنت الذي عمل مع نيوت غينغرتيش في التسعينات، رئيس مجلس النواب السابق بأنه ادلى بتصريحات «متهورة وشائنة» ارغمت الآخرين على «العمل على تصويبها». واتهمه بأنه اتاح في تلك الفترة اعادة انتخاب الرئيس الديموقراطي بيل كلينتون في 1996. وعبرت النائبة السابقة سوزان موليناري عن موقف مماثل وتحدثت الى جانب جيم تالنت خلال مكالمة هاتفية مشتركة نظمتها لجنة حملة ميت رومني. واعتبرت ان غينغريتش «كان يعمد الى زرع الخلافات»، محذرة من انه «يمكن ان يتيح مجدداً انتخاب رئيس ديموقراطي». وقامت لجنة دعم رومني رجل الاعمال الثري، بالاستفادة من هذه المواقف في دعاية سلبية جديدة بثتها على الانترنت حملت عنوان «رئيس موضع شك». لكن غينغريتش رد بقوة مدافعاً في الوقت ذاته عن ادائه في الكونغرس ومؤكداً ان المحافظين بدأوا الآن يرون فيه «الفرصة الوحيدة لوقف معتدل من ماساتشوستس». وقال لشبكة «سي ان ان»: «اعتقد اننا سنتقدم السبت وحتى مع فارق كبير». ومنذ بدء الحملة يصنف نيوت غينغريتش نفسه على انه المحافظ الاقوى القادر على منافسة حاكم ماساتشوستس السابق (شمال شرق). وعلى رغم انتصاراته السابقة في اول انتخابات في ايوا (وسط) ونيوهامبشير (شمال شرق)، يحاول ميت رومني جاهداً اقناع غالبية من حزبه بان آراءه تتطابق مع مبادئ الجمهوريين. وفي اعلان آخر بث على الانترنت، عمدت لجنة دعم غينغريتش الى تصوير شخص كأنه اوباما يهاجم ميت رومني في مناظرة يطرح فيها بالتفاصيل تغيير آراء الثري». وفي مقابلة مع مجلة «تايم»، رفض الرئيس الاميركي باراك اوباما انتقادات منافسيه الجمهوريين لسياسته الخارجية وخصوصاً الطريقة التي تولى فيها الملف النووي الايراني. وحقق نيوت غينغريتش تقدماً كبيراً في استطلاعات الرأي الاخيرة. وأظهر استطلاع للرأي اجرته شبكة «سي ان ان» ومجلة تايم و «او ار سي» نشر الاربعاء، ان غينغريتش حل ثانياً خلف رومني (33 في المئة) بحصوله على 23 في المئة من نوايا التصويت، اي ضعفي النسبة التي نالها قبل 15 يوماً. وفي استطلاع آخر للرأي أجري في ساوث كارولاينا، نال غينغريتش 27 في المئة من الاصوات وحل ثانياً خلف رومني الذي تبقى نسبة التأييد له مستقرة على 30 في المئة. ودعا غينغريتش، الكاثوليكي المحافظ ريك سانتوروم الذي حل في المرتبة الثالثة، الى الانضمام الى معسكره.