بدأت الجماعات المسلحة في الجزائر تنفيذ تهديداتها فقتلت 16 مواطناً ذبحاً بينهم ثمانية اطفال ليل الأحد - الاثنين في جنوب غربي الجزائر العاصمة، وقصفت في الليلة نفسها مدينة خميس مليانة القريبة بمدافع "الهاون" ما أدى الى اصابة 26 شخصاً. وفي موازاة هذا التصعيد الأمني، ارتفعت حمى الحملات للانتخابات الرئاسية المقررة في نيسان ابريل المقبل، وبرز امس اعلان "الجبهة الاسلامية للانقاذ" محظورة انها ستكون "حاضرة بقوة" في الحملة الانتخابية لدعم مرشح لم تسمه بعد. كما اعلن رئيس الوزراء السابق السيد مولود حمروش ترشيحه في هذه الانتخابات راجع صفحة 6. وأكد بيان اصدرته اجهزة الأمن امس ان مجموعات مسلحة هاجمت بلدة زمالة التابعة لبلدية عين سلطان في ولاية عين الدفلي 130 كلم جنوب غربي الجزائر العاصمة حيث تعرض 16 شخصاً من مواطنيها للذبح، كما اصيب اربعة آخرون بجروح في هذه المجزرة، وهي الأكبر منذ بدء شهر رمضان في 19 من الشهر الجاري. وكانت مدينة خميس مليانة تعرضت في الليلة نفسها لقصف مكثف بقذائف هاون اطلقت من جبال منصورة. وسقط في المدينة اكثر من 11 قذيفة خلفت اضراراً كبيرة و26 جريحاً استناداً الى صحف محلية. وهذه المرة الأولى التي ينتقل فيها القصف من البليدة الى ولاية اخرى، علماً ان جبال منصورة تقع ما بين ولايات البليدة وعين الدفلي وتيبازا وتيمسيلت. الى ذلك، ذكرت صحف جزائرية ان أربعة مواطنين خُطفوا من قرية المروج التابعة لبلدية حيزر في ولاية البويرة. كما اوردت خبر انفجار قنبلة تقليدية امام مفرزة من الحرس البلدي خلفت قتيلين وإصابة 4 آخرين بجروح. وترى اوساط مراقبة ان عودة المجازر بعد 10 ايام من رمضان مؤشر الى عودة التصعيد الأمني الى الجزائر. وتخشى من تكرار اعمال العنف الدامية التي جرت في رمضان الماضي.