بدا أمس ان امكان عقد قمة عربية للبحث في موضوع العراق بات مستبعداً في هذه المرحلة، بعدما تأجل المجلس الوزاري للجامعة العربية. وكان الاتحاد البرلماني العربي الذي عقد اجتماعاً استثنائياً في عمان أول من أمس دعا الحكومات العربية الى العمل لرفع الحظر عن العراق وأيد عقد قمة عاجلة لپ"مساندة" هذا البلد. وعلى رغم ان رئيس الوفد العراقي سعدون حمادي وصف قرارات الاتحاد بأنها "إيجابية" لم يخل الاجتماع من خلافات واعتراضات من الجانب العراقي، إذ أعرب حمادي عن أسفه لطلب قدمه الوفد المصري من أجل "حذف" عبارة تطالب بپ"محاسبة مرتكبي العدوان" الاميركي - البريطاني من مشروع البيان بعدما "حظيت بإجماع المشاركين". كما اعترض حمادي على رئيس المؤتمر رئيس مجلس الشعب المصري أحمد فتحي سرور لقراره حذف "ما تفوه به" سيف المشهداني عضو الوفد العراقي بعد كلمة ولي العهد الأردني الأمير الحسن في افتتاح المؤتمر البرلماني، والتي دعا فيها الى الديموقراطية في العراق. وقال سرور: "الكلمات التي قيلت لم تكن تتفق مع كلمات مسؤولة وطنية جاءت على لسان ولي عهد الأردن الذي عبر بصدق عن ضمير الشعب العربي". ورد حمادي: "إذا صدرت منا هفوات أرجو المعذرة"، موضحاً ان "الصدى لدى الوفد العراقي لم يكن من دون سبب وكان مبرراً، فهو رد فعل على ما سمعناه ونعتقد انه يجب ألا يقال". ولم ينجح الوفد العراقي في مطالبته بأن يصدر عن الاجتماع "قرار برفع الحصار" وصدرت بدلاً من ذلك مطالبة "بالعمل لرفع الحصار". وأوضح رئيس لجنة الصياغة عدنان أبو عودة ان البرلمانات "ليس من صلاحياتها رفع الحصار، بل تطالب السلطة التنفيذية" بذلك. وطالب بيان البرلمانيين العرب بإلغاء الحظر الجوي فوق شمال العراق وجنوبه، مشدداً على وحدة هذا البلد ورفض "كل أشكال التدخل في شؤونه". وتقرر "إرسال وفد برلماني عربي الى العراق لتأكيد التضامن معه والاطلاع على ما أنزله العدوان الاميركي - البريطاني من خراب وتدمير".