أنقرة - رويترز - احتشد عشرون ألف عضو من أكبر الأحزاب الكردية في تركيا، وزعماء يواجهون عقوبات بالسجن لعلاقاتهم مع الثوار الاكراد في اجتماع عام أمس الاحد تحت حراسة مشددة من الشرطة. ووقفت عربات مدرعة للشرطة خارج صالة الألعاب الرياضية في انقرة حيث عقد الاجتماع، وفتش الضباط اعضاء الحزب الشعبي الديموقراطي اثناء دخولهم المبنى. وقال مراد بوزلاك زعيم الحزب لحوالى 20 ألف من الاعضاء إنه مصمم على محاربة قرار يمنعه من دخول ديار بكر، المركز الاداري لجنوب شرقي البلاد الذي تقطنه غالبية كردية. وقال: "منعوني من دخول ديار بكر ولكني سأذهب في يوم من الأيام". ومنعت السلطات الاقليمية بوزلاك الشهر الماضي من زيارة ديار بكر. وتتمتع السلطات الاقليمية التي تحارب الحركة المسلحة للثوار الاكراد المستمرة منذ 14 عاماً بسلطات موسعة للحفاظ على الامن. وتجري محاكمة بوزلاك واربعة مسؤولين آخرين كبار من الحزب بتهم الانتماء إلى حزب العمال الكردستاني المتمرد الذي يقاتل لتحقيق الحكم الذاتي جنوب شرقي البلاد. ويواجه الخمسة عقوبة بالسجن أكثر من 22 عاماً حداً أدنى اذا دينوا. وقد يحظر الحزب الشعبي الديمقراطي إذا ثبتت التهم. وينادي الحزب بتسوية سلمية للصراع الذي أدى إلى قتل أكثر من 29 ألف شخص. وفاز بنحو 30 في المئة من الاصوات جنوب شرقي البلاد في الانتخابات العامة التي جرت عام 1995، ولكن شعبيته أقل بكثير في مناطق أخرى. وزعمت تركيا الشهر الماضي تحقيق فوز كبير في حربها ضد الكردستاني عندما وقعت سورية المجاورة على اتفاق تتعهد فيه بعدم منح الثوار مأوى أو مساندتهم.