قال تقرير صادر عن جامعة شيكاغو، وعرض في الاجتماع السنوي للجمعية الاميركية لاطباء التخدير، ان تناول مواد غذائية معينة في الايام التي تسبق العمليات الجراحية، يمكن ان يغيّر من ردّة فعل الجسم تجاه مواد التخدير. ومع العلم ان من الصعوبة بمكان توقع وتقدير الاستجابة على مواد التخدير، الا ان لوزن الجسم وطوله دوراً في سرعة استقلاب وطرح هذه المواد من الجسم. ولكن بشكل عام، لا يمكن تغيير استجابة الجسم لهذه المواد. هذا الاكتشاف صحّح مثل هذه الثغرات في علم التخدير والتي عزيت الى بعض المواد الغذائية مثل البطاطا والبندورة والباذنجان، الحاوية على مواد خاصة تلعب دوراً في عرقلة وتثبيط الانزيمات التي تدخل في استقلاب ادوية القلب والتخدير على حد سواء. واظهر الفريق الطبي في شيكاغو تأثير تثبيط هذه الانزيمات ومنها انزيم الكولين ايستيراز في المخبر، وبالتالي النتائج المترتبة عن هذا الامر من إطالة تأثير ادوية معينة ومنها مواد التخدير. ومن المتوقع ان يقود هذا الاكتشاف الى تطور مهم في ادوية التخدير وطرق اجرائه. وذلك كون عدم تناول المريض لهذه المواد قبل الجراحة يؤدي الى اعطاء مواد تخدير ذات تأثير قصير يحلّ محل ادوية اخرى ذات تأثير اطول، وبالتالي تخفّ الآثار الجانبية والمضاعفات المزعجة التي يعاني منها المريض بعد الجراحة