تلقينا من المحامي الأردني محمد أحمد الروسان رسالة بالفاكس وقعت في خمس صفحات مطبوعة رداً على مسؤول سوري. و"الحياة" لا تنشر هذا النوع من المهاترات، وتتمنى على المحامي الروسان أن يترفع عن مثلها، وانما يرد على المسؤول مسؤول مثله، ومن مستواه، أو يُغلق البلدان الموضوع، وهذا أفضل. مع ذلك نقول للمحامي الروسان ان أول كلمة في رسالته بعد التحية كانت اتسائل وصحيحها اتساءل. وأن في السطر الخامس: من ماءها إلى ماءها، وصحيحها من مائها إلى مائها. ولم نقرأ من بقية الرسالة سوى بيتين من الشعر، الأول ورد هكذا: كل يدعي وصلا بليلى وليلى لا تقر لهم بذلك وصحيحه: وكل يدعي وصلا بليلى وليلى لا تقر لهم بذاكا والثاني ورد هكذا: المستجير بعمر عند شدته كالمستجير من الرمضاء بالنار وصحيحه: المستجير بعَمْرٍو، لأن هذا الاسم أضيفت إليه الواو حتى لا يختلط بالاسم الآخر عُمَر. وعَمْرو تحتفظ بالواو في الرفع والجر وتفقدها في حالة النصب، والأشهر في صدر هذا البيت "المستجير بعمرو عند كربته...". وحبذا لو أن المحامي الروسان اهتم بالمحاماة، وبلغته العربية، لغة القرآن الكريم، وترك الردح لمن هم دونه مقاما