اعلن التلفزيون المغربي عن خطة يعتزم البدء في تنفيذها بداية من تشرين الاول اكتوبر المقبل تتضمن مجموعة من الاجراءات التنظيمية والهيكلية في مسعى لاستعادة نسبة مهمة من المشاهدين المغاربة استقطبتهم القنوات الفضائية. وتركز الخطة التي تم الاعلان عنها خلال مؤتمر صحافي على الانتاج المحلي، وهيمنة اللغة العربية على البرامج والانتاجات المبثوثة. ومن المقرر ان يبلغ الانتاج المحلي في الخارطة المقبلة 58 في المئة من مجموع الانتاجات الاخرى، وهو ما يمثل 658 ساعة من مجمل ساعات البث التي تصل الى نحو 1142 ساعة، وتحتل الانتاجات الدرامية الصدارة ضمن الخطة الاعلامية المقبلة للتلفزيون المغربي، اذ تصل نسبة البرامج الثقافية الى 19 في المئة، تليها برامج المنوعات والترفيه 18 في المئة والاخبار 17 في المئة وتحتل البرامج المخصصة للاطفال في خطة البرامج الجديدة الرتبة الاخيرة بانتاج لا يزيد عن 9 في المئة. وفي محاولة لاستقطاب عشاق اللغة العربية بخاصة بعد توجههم الى القنوات الفضائية العربية التي تلتقط بكثرة في البلاد، قررت مصلحة التلفزيون المغربي ايلاء مزيد من الاهتمام الى لغة البلاد الرسمية، وجعلها تحتل المرتبة الاولى ضمن الخطة الجديدة، في ضوء تزايد الانتقادات في شأن شغل اللغات الاجنبية مثل الفرنسية والاسبانية حيزاً مهماً ضمن خريطة الانتاجات المبثوثة، في اشارة الى بث المسلسلات والانتاجات الدولية باللغة الفرنسية، والتي تهيمن على نسبة كبيرة من ساعات بث التلفزيون المغربي. ولتفادي هذه الانتقادات، من المقرر ان تشغل اللغة العربية في الموسم المقبل 79 في المئة من البث الاجمالي، فيما لن تتعدى نسبة اللغات الاجنبية 19 في المئة. وتتصدرها اللغة الفرنسية بپ18 في المئة، وسيتم العمل ضمن الخطة الجديدة على تحسين مستوى ومضمون وشكل النشرات والبرامج الاخبارية ومحاولة تحقيق اكبر قدر ممكن من الارتباط بقضايا وانشغالات المواطن المغربي السياسية والاقتصادية والاجتماعية من خلال طرح برامج جديدة تحاول تقريب المشاهد من معاناته اليومية، وتجعله طرفاً في القضية المطروحة من خلال الشاشة الصغيرة. وقال المدير العام للاذاعة والتلفزة المغربية محمد طريشا ان العاملين في القطاع السمعي البصري عازمون على بذل كل الجهود من اجل الرقي بهذا القطاع الى مستوى مسايرة الركب، وخدمة الصالح العام. واشار الى انه تم خلال اعداد خطة الموسم المقبل اخذ آراء المشاهدين والانتقادات البناءة في عين الاعتبار بهدف التقرب اكثر من انشغالاتهم.