انطلقت مساء اول امس الخميس 18 نوفمبر المصادف لذكرى يوم عيد الاستقلال، قناة تلفزيونية جديدة، ستحمل اسم (المغربية) وهي قناة تلفزيونية عامة ستبث برامجها عبر الأقمار الاصطناعية تحت إشراف وزارة الاتصال. ووفقا لبيان لوزارة الاتصال فإن (المغربية)، هي ثمرة تشاور وثيق بين القناة الأولى في التلفزيون المغربي، وشبكة دوزيم وقد أحدثت لتعكس صورة المغرب الحضارية في الخارج. وتتولى لجنة إشراف ضمان تنفيذ هذا المشروع الذي يندرج في إطار إصلاح المشهد السمعي البصري المغربي الذي تقوم به وزارة الاتصال. وستتمحور شبكة برنامج (المغربية)، بالدرجة الأولى، حول انتقاء أفضل البرامج بالقناتين المغربيتين. وستتوجه القناة الجديدة في البداية إلى ملايين المغاربة المقيمين بالخارج والمستقرين في مختلف بقاع العالم: العالم العربي من خلال القمر الصناعي نايل سات، وأوروبا من خلال القمر الاصطناعي هوت بيرد وأمريكا من خلال القمر الاصطناعي تيلي ستار. لتتطور (المغربية) لاحقا برمجتها الخاصة وتوسع مجال مشاهدتها. وتتوخى (المغربية) أن تكون وسيلة في خدمة المغاربة المقيمين بالخارج, وتساهم بالتالي في إحداث واجهة إعلامية متجهة بقوة نحو المستقبل, وتعكس بمصداقية كاملة صورة المملكة المغربية بتقاليدها المتجذرة. ووفقا لمصدر مطلع في وزارة الاتصال المغربية ستعمل (المغربية) على إبراز صورة بلد متعدد الأبعاد, قوي بهويته العربية الإسلامية, وبجذوره العميقة في التاريخ وبالغنى الواسع لثقافته ولغته. المغربية القناة التلفزيونية العمومية الثالثة في المغرب ستكون امتدادا للهوية المغربية, إذ ستحمل على عاتقها رسالة تسامح وانفتاح، وستغتني شبكة برمجتها بالبرامج الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياحية, مع أخذها بعين الاعتبار عند البث, تفاوت التوقيت بين المغرب وأوروبا والشرق العربي لضمان تغطية جغرافية مناسبة. وتتمحور الرؤية التوجيهية ل"المغربية" حول أربعة مبادئ, هي من جهة إحداث واجهة للمملكة والعمل على إبراز تنوعها وفقا لمقاربة تعتمد القرب, وتوجه يستند إلى أخلاقيات المهنة. وعلى هذا النحو, ستعمل القناة على تقديم برمجة متنوعة تبث باللغات العربية والفرنسية والإسبانية واللهجات الأمازيغية. وهو ما سيمنح للجمهور المتتبع خطابا متنوعا ويجعلهم على بينة من الديناميكية السياسية والاجتماعي التي تعيشها المملكة. وفيما يخص استراتيجية إطلاق هذه القناة, فإنها ستوفر في المرحلة الأولى من 18 نوفمبر 2004 إلى 31 مايو القادم 12 ساعة من البث من الساعة الثانية عشرة ظهرا إلى الثانية عشرة ليلا بتوقيت غرينتش موجهة للمغاربة المقيمين بأوروبا والشرق الأوسط، قبل أن تتجه ببثها نحو الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا. وستعمل (المغربية) في المرحلة الثانية من فاتح يونيو إلى 31 ديسمبر 2005على ضمان بث يستغرق 24 ساعة مدمجة نشرة إخبارية خاصة بها, حيث ستقوم في هذه المرحلة بتقديم برامج من إنتاجها وستعمل على هيكلة برامجها وفقا لشبكة توقيت تتوافق مع ساعات المشاهدة تبعا للمناطق المستهدفة. أما المرحلة الثالثة التي ستنطلق من فاتح يناير 2006, فستتميز بتوفير وسائل بشرية ومادية مناسبة لوضع نظام خاص بالقناة. وفيما يخص شبكة البرامج, فإن توزيعها سيتم وفقا لغنى الأنواع المقترحة, وهكذا فإن معدل البث بالنسبة للإنتاج الدرامي والمجلات سيصل إلى 27 في المائة وسيكون معدلها بالنسبة للمنوعات والأخبار على التوالي عند 21 و 17 في المائة. وستتولى لجنة تسيير تنفيذ هذا المشروع الذي يندرج في إطار إصلاح المشهد السمعي البصري المغربي وفق ما التزمت به وزارة الاتصال. وبهذا فإن الإعلام العمومي في المغرب بات يتوافر على ثلاث محطات تلفزيونية أرضية، RTM و دوزيم 2M ، وتلفزيون العيون الصحراوي الذي انطلق بثه في السادس من نوفمبر الجاري، وثلاث محطات فضائية هي القناة المغربية الفضائية الأولى وتلفزيون دوزيم ماروك- 2M Maroc الفضائي، بالإضافة إلى (المغربية) المحطة الجديدة، وفي الميدان العمومي، إن المغرب يتوافر على ثلاث محطات إذاعية وطنية شاملة ، القسم العربي، والقسم الدولي باللغات الفرنسية والإسبانية والإنجليزية، وقسم اللهجات الأمازيغية، وعشر محطات إذاعية إقليمية آخرها إذاعة مكناس التي تستعد للإطلاق، وإذاعة القرآن الكريم التي بدأت في البث شهر رمضان الماضي، بالإضافة إلى محطة الدار البيضاء Casa-Fm. فيما يقتصر الإعلام السمعي البصري المغربي الخاص على إذاعة البحر الأبيض المتوسط الدولية الإخبارية Medi 1 التي تستعد لإطلاق قناتها التلفزيونية العام القادم، وعلى قناة تلفزيونية خاصة تبث برامجها عبر الصناعي الأوربي هود بيرد انطلاقا من العاصمة الإيطالية روما "M3" ولا تشمل برامجها الأخبار والبرامج السياسية.