نيروبي - رويترز، أ ف ب - أكدت نتائج جزئية للانتخابات الكينية أمس الجمعة ان الرئيس الكيني دانيال آراب موي متقدم بفارق كبير على خصمه الرئيسي مواي كيباكي. ومع بدء ظهور النتائج، وصف سكان العاصمة الذين يؤيد معظمهم المعارضة، الانتخابات بأنها "غير نزيهة". وقالت اللجنة المشرفة على الانتخابات في بيان ان موي حصل على مليون و538116 صوتاً وأن كيباكي حصل على مليون و276096 صوتاً في نتائج وردت من 126 دائرة من أصل 210 دوائر في البلاد. ومن المؤكد ان موقف موي 73 عاماً سيتعزز مرة أخرى كزعيم لأقلية حقق فوزاً جديداً بسبب انقسام المعارضة تبعاً لانتماءات عرقية مختلفة. وما زالت نتائج الانتخابات الاشتراعية غير واضحة اذ ان الاتحاد الوطني الافريقي في كينيا الذي يتزعمه موي، على وشك ان يفقد الغالبية المطلقة. ويتوقع حصوله على تسعين مقعداً في البرلمان مقابل 92 للأحزاب الأخرى. وأعرب كثيرون في نيروبي عن اعتقادهم ان الانتخابات "كانت كارثة ولم تكن حرة ولا نزيهة". وعمت الفوضى انحاء البلاد الواقعة في شرق افريقيا عندما فتحت مراكز الاقتراع الاثنين الماضي. وعانى ملايين من الناخبين من اختلاط أوراق الاقتراع وتأخير دام ساعات، فضلاً عن تعطل المرور بسبب الفيضانات. وبدأ الأمل يتلاشى في أن تبدأ كينيا عاماً جديداً في ظل حكومة قوية تحظى بالشعبية وتستطيع ان تعالج مشاكل الفساد وعدم تكافؤ الفرص التي تعوقها. ومن المؤكد ان يحتل نائب الرئيس السابق كيباكي من الحزب الديموقراطي المركز الثاني واجتمع كيباكي ومرشحون آخرون بارزون من المعارضة في ناد في نيروبي أمس للتخطيط للخطوة المقبلة.