نيروبي - أ ف ب، رويترز - تقدم الرئيس الكيني دانيال آراب موي على منافسيه، حسب النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية، فيما اظهرت نتائج الانتخابات الاشتراعية فوزه بمقعد نيابي في معقله في بارينغو وسط البلاد. وجاء ذلك رغم اثارة الرئيس الكيني جدلاً واسعاً في الداخل والخارج بعد اتهامه اللجنة المشرفة على الانتخابات بالسعي الى تزوير نتائجها لمصلحة المعارضة. وكانت المعارضة وجهت تهمة مماثلة الى النظام لدى بدء الاقتراع الذي استمر يومي الاثنين والثلثاء. ومع بدء فرز الاصوات في 22 دائرة من أصل 210 تضمها البلاد، تبين امس ان موي تقدم منافسه الرئيس مواي كيباكي بحوالى 86 ألف صوت. ونال موي حسب تقدير وكالة "فرانس برس" لنتائج الانتخابات في الدوائر المذكورة 298018 صوتاً، في مقابل 212892 صوتاً لكيباكي. وأعلنت الاذاعة الحكومية نتائج الفرز في هذه الدوائر بعد ظهر امس. ويكفي حصول المرشح على الاكثرية العادية من أصوات المقترعين لينتخب رئيسياً لكينيا، شرط ان ينال 25 في المئة من الأصوات على الأقل في خمسة من الاقاليم الكينية الثمانية. في غضون ذلك، لاحظ مراقبون ان الرئيس الكيني وقادة حزبه الاتحاد الوطني الافريقي، لم يدعوا الى إلغاء نتائج الانتخابات رغم كلامهم عن التزوير ورغم ان المناطق التي تعتبر معاقل الرئيس، كانت الأكثر تأثراً بسوء التنظيم الذي لم يسبق له مثيل. وأعلن كيفوتا كيبوانا الناطق باسم المجلس التنفيذي للمؤتمر الوطني الذي يدعو الى اصلاحات ان "الانتخابات مهزلة". وقال انه يجب تشكيل حكومة وحدة وطنية لمنع حدوث اضطرابات خطيرة. ونددت احزاب المعارضة التي شاركت في الانتخابات العامة الرئاسية والتشريعية والمحلية بالتزوير ولكنها لم ترغب في رفض نتائج الانتخابات مسبقاً. وقال مسؤول في حزب التنمية الوطنية: "لا نزال نفسر الشك لصالح اللجنة الانتخابية". وأوضح جورج نيامويا مساعد الأمين العام للحزب الديموقراطي "ان حزبه سيحمل اللجنة مسؤولية الفوضى"، ولكنه أضاف: "طلبنا من اعضاء الحزب ان يهدأوا وينتظروا". وتضم اللجنة الانتخابية عشرة أعضاء من المعارضة من مجموع 21 عضواً. ويرأسها محام هو صامويل كيفويتو العضو في حزب موي. وأكد كيفويتو عشية الانتخابات ان الاستعدادات على اتمها، واتهم امس باتهامات عدة اقلها انه عديم الكفاءة.