دانت مؤسسة الأمير كلاوس الثقافيّة في هولندا الاعتداء على الرسام السوري علي فرزات وأصدرت في المناسبة البيان الآتي: «بلغنا أن رسام الكاريكاتير السوري علي فرزات، الحائز جائزة الأمير كلاوس عام 2002، قد تم اختطافه في دمشق وإلقاؤه على أوتوستراد مطار دمشق الدولي بعد الاعتداء عليه بقسوة شديدة. وعلمنا أنه يرقد الآن في مستشفى الرازي حيث تجرى معالجة الجروح والكسور التي أصيب بها جراء هذا الاعتداء. اننا في مؤسسة الأمير كلاوس قلقون أشد القلق على سلامة علي فرزات ونحاول ما بوسعنا الاتصال به في المستشفى للاطمئنان عليه. ونعرف أن علي فرزات هو من أبرز الشخصيات الثقافية في سورية وأن رسومه النقدية اللاذعة، التي تنشرها الصحافة المحلية والدولية، تشكل مصدر تأمل وإلهام للكثيرين داخل سورية وخارجها. في عام 2002 أشار تقرير لجنة جوائز الأمير كلاوس إلى الأسباب التي جعلت اللجنة تمنح الجائزة إلى علي فرزات وجاء فيه: «على رغم أن رسوم علي فرزات تتناول مواضيع محلية بالدرجة الأولى إلا أن لغتها البصرية جاذبة للانتباه والاهتمام على مستوى عالمي كلي وشامل. يستخدم علي فرزات كل ما هو في متناول يديه ويدفعه إلى أقصى مدى ممكن ليوجد فسحة للنقاش والتعليق الاجتماعيين. كما أن رسومه اللاذعة، المنشورة في الصحافة المحلية والدولية، تشكل مصدر تأمل وإلهام لقرّائه يساعدهم على تحصيل استيعاب أكثر صدقاً لواقع حياتهم اليومية وللنظر إلى السياسة والاقتصاد والمجتمع من زوايا جديدة».