دمشق - أ ف ب - فتحت وزارة الداخلية السورية تحقيقاً لمعرفة ملابسات الاعتداء الذي تعرض له رسام الكاريكاتور علي فرزات فجر أمس في دمشق وللكشف عن منفذيه. ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) "ان السلطات المختصة في وزارة الداخلية تقوم بعمليات البحث والتحري لمعرفة ملابسات الاعتداء والوصول الى الفاعلين من اجل تقديمهم للعدالة". وتعرض فرزات للضرب المبرح من قبل مجهولين اعترضوا سيارته وخطفوه فجر الخميس ما ادى الى كسر اصابع يده اليسرى واصابته بكدمات خصوصا في الوجه واليدين ما استدعى نقله الى المستشفى. ودانت عدة شخصيات ومنظمات حقوقية الاعتداء الذي تعرض له فرزات. كما نددت الادارة الاميركية الخميس بالاعتداء "المثير للاشمئزاز والمؤسف" الذي وقع ضحيته في سورية رسام الكاريكاتور علي فرزات بيد اجهزة الامن. وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الاميركية "انه رسام، لقد كسروا يديه باكثر الطرق اشمئزازا لتوجيه رسالة". وحصل فرزات على ترخيص باصدار جريدة "الدومري" في عام 2001 وكان ذلك اول ترخيص يعطى لصحيفة مستقلة في سورية منذ 1963 وشهدت رواجا كبيرا منذ بدء صدورها مع طبع 60 الف نسخة، الا ان الصحيفة توقفت عن الصدور نتيجة بعض المشاكل مع السلطات وسحب الترخيص منها عام 2003. وأسس فرزات صالة للفن الساخر التي اتخذت من مقر جريدة الدومري موقعا لها لتكون استمرارا لفكرها معتمدا على النجاح الذي حصدته الجريدة لدى الجمهور الذي نقلت همومه وعكست واقعه وكانت لسان حاله. وفاز علي فرزات (60 عاما) بعدد من الجوائز الدولية والعربية، منها الجائزة الأولى في مهرجان صوفيا الدولي في بلغاريا (1987)، وجائزة الأمير كلاوس الهولندية (2003). واقام معرضا في معهد العالم العربي في باريس (1989)، ونشرت رسوماته في العديد من الصحف السورية والعربية والاجنبية.