نيقوسيا - أ ف ب، أ ب - ذكر ناشطون سوريون أن رسام الكاريكاتور علي فرزات أدخل الى المستشفى للعلاج من كدمات في مختلف أنحاء جسمه وخصوصاً في الوجه واليدين بعد تعرضه للضرب المبرح على أيدي عناصر من الأمن السوري خطفته فجر أمس. وقالت «لجان التنسيق المحلية» إن «عناصر أمن ملثمين كانوا على متن سيارة مغلقة أقدموا على اختطاف فنان الكاريكاتير العالمي علي فرزات بعد مهاجمته والاعتداء عليه في سيارته أثناء مروره في ساحة الأمويين بدمشق وهو في طريق عودته من مكتبه إلى منزله فجر الخميس». وقال الناطق باسم لجان التنسيق الناشط عمر ادلبي «إن عناصر الأمن الذين نفذوا عملية الاختطاف على طريقة العصابات الإجرامية المنظمة قاموا بسرقة محتويات الحقيبة الشخصية للفنان فرزات، من أوراق ورسوم وغيرها من حاجياته الشخصية». وأضاف ادلبي «إن عصابة الأمن والشبيحة التي اختطفت الفنان فرزات قامت برميه على طريق المطار بعد ضربه ضرباً مبرحاً خصوصاً على يديه»، لافتاً الى أن أحد المارة «قام بإسعافه ونقله الى مستشفى الرازي» في دمشق. وحمل «أجهزة أمن النظام السوري مسؤولية ما قد يتعرض له الفنان فرزات، لا سيما أنه كان أجرى عملية جراحية في العمود الفقري قبل مدة قصيرة». وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» الى أن «عصابة من المسلحين أوقفت صباح الخميس رسام الكاريكاتير الشهير واعتدت عليه بالضرب الشديد واختطفته». وأضاف المرصد أن هؤلاء «استمروا بالاعتداء عليه بالضرب المبرح ما أدى الى إصابته بكدمات بأنحاء جسمه وخصوصاً الوجه واليدين قبل أن يرموه من السيارة على طريق المطار». وأشار المرصد الى أن «الأمر الذي يثير الاستغراب أن دورية أمنية قالت إنها شاهدت العصابة المسلحة وهي تعتدي على فرزات ولم تتمكن من القبض عليها». وحصل فرزات على ترخيص بإصدار جريدة «الدومري» في عام 2001 وكان ذلك أول ترخيص يعطى لصحيفة مستقلة في سورية منذ 1963 وشهدت رواجاً كبيراً منذ بدء صدورها مع طبع 60 ألف نسخة، إلا أنه نتيجة بعض المشاكل مع السلطات توقفت الجريدة عن الصدور بعد أن سُحب ترخيصها في 2003. وأسس فرزات صالة للفن الساخر التي اتخذت من مقر جريدة الدومري موقعاً لها لتكون استمراراً لفكرها، معتمداً على النجاح الذي حققته الجريدة لدى الجمهور الذي نقلت همومه وعكست واقعه وكانت لسان حاله. فاز علي فرزات (مواليد 1951) بعدد من الجوائز الدولية والعربية، منها الجائزة الأولى في مهرجان صوفيا الدولي في بلغاريا (1987)، وجائزة الأمير كلاوس الهولندية (2003). وأقام معرضاً في معهد العالم العربي في باريس (1989)، ونشرت رسوماته في العديد من الصحف السورية والعربية الأجنبية.