أكد رئيس الجمعية الفلكية في محافظة جدة المهندس ماجد أبو زاهرة ل «الحياة» أن رؤية هلال شوال أول من أمس (الإثنين) لم تكن ممكنة في مناطق المملكة كافة، إذ إنه في حال تقسيم المدن يتضح أن المنطقة الشرقية قد غرب فيها الهلال قبل غروب الشمس، أما في المنطقة الوسطى والرياض فقد غربت بعد غروب الشمس بدقيقة، في حين أن المنطقة الغربية قد شهت غروب القمر بعد غروب الشمس بثلاث دقائق، وفي جدة بعد أربع دقائق. وقال: «إنه كلما اتجهنا جنوب المملكة كان وقت الغروب أطول حتى يصل إلى 6 دقائق، واستغرب كيف تمكن البعض من رؤية القمر بالخصائص الفلكية التي كانت موجودة يوم الإثنين الماضي». وأوضح أن عمر القمر وارتفاعه يجعلانه غير مرئي للراصد سواء ب «التلسكوب» أو ب «العين» المجردة، مضيفاً أن جميع الفلكيين في العالم العربي أكدوا أن رؤية القمر في هذا التوقيت غير ممكنة. وأشار إلى أن الجمعية الفلكية عمدت هذا العام، إلى تطبيق فكرة جديدة، تتضمن رصد الهلال من منطقتين إحداهما مرتفعة فوق سطح البحر وهي في جبل كرا في منطقة الهدا في الطائف، والأخرى في منطقة مخفضة عن سطح البحر في مدينة جدة. ولفت في حديثه إلى أن التلسكوبات المستخدمة كانت ثمانية أنش، وخمسة أنش، خصوصاً أن تحري رؤية الهلاك كان مفتوحاً للجمهور وليس مخصصاً لأعضاء الجمعية فقط، إذ شارك عدد كبير من المواطنين في التحري. وأضاف أن جميع المشاركين والراصدين وأعضاء الجمعية أكدوا عدم قدرتهم رؤية هلال شوال، سواء بالعين المجردة أو بالتلسكوب، منبهاً إلى أن أجهزة «الجمعية» المستخدمة في الرصد على درجة عالية من الدقة. وقال: «إن تلسكوبات الجمعية هي من أنواع مطورة ، إذ يمكن لها تحديد موقع القمر إلكترونياً، حيث إن جميع الأجرام السماوية مخزنة في ذاكرة الجهاز، وبمجرد وضع الجهاز المخصص لهذا الغرض، وتحديد الموقع الجغرافي، واختيار الجرم المطلوب يقوم التلسكوب بالتوجه إليه أتوماتيكياً». وأشار إلى أن هذا الجهاز توجه ليلة الثلثاء إلى القمر، لكنه لم ير شيئاً، إذ إن ضوء الشمس كان يغطي على الأفق الغربي، إضافة إلى أن المنطقة التي كان يتواجد فيها القمر هي منطقة كثيفة من الغلاف الجوي حيث يصعب رؤية القمر في تلك اللحظة. وشكك أبو زاهرة في أمس هو أول أيام عيد الفطر بالقول : «إن ما تم رصده ليلة تحري هلال شهر شوال مساء أمس، من المرجح أن يكون كوكب زحل، نظراً إلى أن هذا الكوكب وعقب غروب الشمس ظهر إلى جنوبها». داعياً إلى تشكيل لجنة مع المترائين وإقامة مراصد في كل من سدير وشقراء.